يشتكي سكان قرية "ايث علي" التابعة لبلدية مكيرة، الواقعة على بعد حوالي 50 كلم جنوب غرب ولاية تيزي وزو، من عدة نقائص أثقلت كاهلهم، في مقدمتها أزمة الماء، السكن وغيرها، التي من شأنها أن تحرجهم من العزلة. وحسب ما أكده سكان القرية، فإن هذه الاخيرة تعاني منذ سنوات من غياب أية مشاريع من شأنها تحسين الإطار المعيشي لسكانها، حيث تواجه العائلات ظروفا معيشية صعبة نظرا لافتقارها للمرافق الصحية والتعليمية والترفيهية، كما تفتقر قريتهم لقنوات الصرف الصحي، حيث أدى غيابها بالسكان الى انجازها بطرق عشوائية، من خلال اقامة مجار بطريقة فوضوية لصرف المياه القذرة، عبر مساحات زراعية شاسعة ما يتسبب في اتلاف المحاصيل الزراعية، فضلا عن المخاطر التي تنجر عن ذلك في حالة استهلاكها. وأوضح السكان أنهم لم يلقوا أي دعم من طرف البلدية التي تقدموا إليها مرارا لحثها على التدخل لإنقاذهم من الوضعية التي يتخبطون فيها، لاسيما قنوات الصرف التي تعرضت لانكسارات وتشققات ما ترتب عنه تسرب المياه القذرة التي اتخذت طرق القرية مسالك لها، اضافة الى الروائح الكريهة التي تنبعث منها، وما زاد الطين بلة يضيف السكان، أن المياه القذرة وصلت الاراضي الزراعية، وهو ما أدى بالفلاحين الى إهمال هذه الاراضي تجنبا لانتشار الامراض الخطيرة جراء استغلال هذه الاراضي. كما تعاني قرية "ايث علي" من أزمة حادة في الماء الشروب حيث تقضي العائلات معظم وقتها في رحلة البحث عنها، وهي العملية التي يتجند لها كل أفراد العائلة قصد توفيرها... إضافة الى مشكل السكن الذي يبقى الهاجس الدائم الذي يؤرقهم. وما زاد من حدة معاناة السكان افتقار القرية إلى مرافق شبابية، ما عمق من حجم معاناتهم، خاصة وأن المنطقة وكغيرها من مناطق الولاية تتخبط في مشكلة البطالة.