لم يتقبل مناصرو تشكيلة "العقيبة " الهزيمة الكبيرة ( 5-0) التي مني به رفاق اوسرير في الشلف، برسم الجولة العاشرة من بطولة القسم الاول، حيث ذهب الأغلبية منهم إلى الاعتقاد ان هناك أمورا غير عادية تجري داخل النادي وتعد بالنسبة إليهم السبب المباشر في هزيمة أول أمس، لانه من غير المعقول ان يسقط الفريق بتلك الكيفية، لا سيما أنه بكل عناصره الأساسية امام منافس لم يجد ضالته في بداية البطولة، وكثيرا ما اخفق بعقر داره. ولم يجد المدرب عبد القادر يعيش ما يفسر به ما وقع لفريقه، حيث اكتفى بالقول في نهاية المباراة " ان اللاعبين افتقروا إلى الاحترافية في التعامل مع المنافس، لا سيما بعد تلقي المدافع اكنيوان البطاقة الحمراء، حيث لم يكن من السهولة مواجهة فريق قوي ومنظم بتعداد ناقص". هذا الكلام لم يعجب الجمهور البلوزدادي الذي رافق فريقه الى الشلف، حيث حاولت مجموعة منه الاعتداء على المدرب عند خروجه من الملعب وطالبته بالرحيل محملة أياه مسؤولية الخسارة الثقيلة. وقالت مصادر قريبة من الفريق عن وجود تململ كبير في صفوف اللاعبين، لان الكثير منهم كانوا ضد التغيير الذي حصل في العارضة الفنية وذهبوا إلى حد اتهام ادارة النادي بالرضوخ لضغوطات أطراف تكن عداوة كبيرة للمدرب السابق محمد حنكوش وأبعدته بعدما رفض المساس بصلاحياته. وينتظر ان يفرغ اللاعبون كل ما في جعبتهم خلال هذا الأسبوع من اجل إبعاد مسؤولياتهم عن كل ما حدث للفريق، لا سيما وان المدرب يعيش كان قد اتهم البعض منهم بالتخاذل والتهاون واشتكى من غياباتاهم إلى رئيس النادي محفوظ قرباج، الذي هدد في تصريحاته الأخيرة بإنزال عقوبات مالية ثقيلة على كل لاعب لا يمتثل لقرارات المدرب، الذي تلقى دعما مطلقا من المسيرين وفي مقدمتهم قرباج الذي جدد أمس الثقة قي خليفة حنكوش. وينتظر ان يعقد الرجل الاول في الشباب اجتماعا لمكتب النادي لدراسة الوضع الناجم عن الهزيمة النكراء التي لحقت بالفريق في الشلف، حيث ينتظر صدور قرارات صارمة ضد اللاعبين. وجاءت خرجة الشلف الفاشلة قبل أربعة أيام من دخول الفريق منافسة كأس شمال إفريقيا لكرة القدم للأندية الحائزة على الكأس، حيث سيواجه هذا الثلاثاء النادي الصفاقسي التونسي لحساب ذهاب الدور نصف نهائي، حيث تتساءل أسرة النادي البلوزدادي عن الوجه الذي سيظهر به اللاعبون في هذه المواجهة التي جاءت في وقت غير مناسب.