تعيش الأوساط الرياضية في الحراش غليانا كبيرا سببه التراجع الكبير في نتائج زملاء جابو في بطولة القسم الاول لكرة القدم، حيث سجلت تشكيلة "الصفراء" أول أمس انهزامها الرابع على التوالي ألحقه بها وفاق سطيف في الجولة الثانية عشر."نسور الهضاب" كشفوا بالمناسبة عن كل النقائص التي يعاني منها الاتحاد وهناك من ذهب إلى حد القول أن هذا الأخير كان سيتلقى هزيمة ثقيلة لو أشرك المدرب السطايفي لاعبيه الدوليين. ولا شك أن هذه الهزيمة جعلت الأنصار يتيقنون أن كثيرا من الأشياء غير العادية تجري داخل الفريق، ذهب مقربين من الطاقم الفني إلى حد اتهام المدرب بوعلام شارف بتطبيق سياسة المحاباة في مجال اختيار اللاعبين، وتساءلوا بشكل خاص عن الجدوى من الاعتماد على اسماء تعاني من نقص فادح في الجانب البدني على غرار قلب الهجوم بوركبة ووسط الميدان هندو الذين كانا ظلا لنفسهما في مباراة وفاق سطيف ولم يقم المدرب باستبدالهما إلا بعد تدخل رئيس النادي محمد العايب شخصيا. كما لم يفهم الانصار تعنت شارف في وضع كل من طواهرية والعقبي في قائمة الاحتياطيين في حين أن هذين العنصرين يتمتعان بإمكانيات فنية وبدنية معتبرة وبوسعهما إعطاء دم جديد للفريق مثلما أظهره طواهرية أمام سطيف، حيث كاد بمجرد إقحامه مكان هندو ان يعدل النتيجة بمحاولتين فرديتين أربكت دفاع الخصم وحارسه فراجي الذي أخرج الكرة برجله من على خط المرمى. ولا يعد سوء اختيار اللاعبين الأساسيين بمثابة النقطة السلبية الوحيدة لدى شارف، حيث أعيب على هذا الأخير ضعف الفريق من الناحية التكتيكية وغياب الحرارة في اللعب والتي شكلت في الماضي ميزة الحراشيين. ولا شك أيضا أن ما يقع للتشكيلة الحراشية في البطولة زادت في هوة الخلاف الموجود بين المدرب شارف والأغلبية الكبيرة من الانصار بل لم يعد للرئيس العايب أية قوة للوقوف في وجه بعض أعضاء مكتبه الراغبين في سحب الثقة من شارف الذي لم يعد يلقى الاجماع. إلا أن العايب رفض فكرة إقالة شارف لاعتقاده الراسخ أن أحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية لا يحل المشكل بل سيزيد في متاعب الفريق. وعلمنا أن الرئيس دعا أمس، ثلاثي الطاقم الفني المتكون من شارف، بن عمار وبشوش إلى اجتماع طارئ من أجل دراسة الوضع الجديد السائد داخل التشكيلة.