في إطار تظاهرة القدس العاصمة الأدبية للثقافة العربية وبمناسبة اختيار فلسطين ضيف شرف للطبعة الرابعة عشر للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، تنطلق غدا بالمسرح الوطني الجزائري فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطينيبالجزائر حاملة معها كمّا من النشاطات الأدبية والفنية المتنوعة. وفي هذا السياق، نظمت أمس بالمسرح الوطني الجزائري، ندوة صحفية نشطها كل من مدير الوفد الفلسطيني السيد يوسف طرطوري ورئيس مديرية توزيع الإنتاج الفني وتطويره بوزارة الثقافة السيد نور الدين لرجان والمستشار الثقافي بسفارة فلسطينبالجزائر السيد هيثم. وقال السيد لرجان أن الأسبوع الثقافي الفلسطيني الذي تنطلق فعالياته غدا وتستمر إلى غاية السادس من الشهر القادم، سينشطه أدباء وفنانون من الأراضي المحتلة مضيفا أن النشاطات الثقافية المبرمجة في هذه التظاهرة ستمس ولايات أخرى علاوة على العاصمة. هذه التظاهرة التي تتزامن أيضا مع احتفال الجزائر بمرور خمسة وخمسين سنة على اندلاع الثورة الجزائرية، تشكل -حسب لرجان- تزاوجا بين ثورتين عظيمتين ألا وهما الثورة الجزائرية ونظيرتها الفلسطينية، لينتقل المتحدث إلى فحوى برنامج الأسبوع الثقافي الفلسطيني والذي سيعرف حفل افتتاحه، تنظيم معرض اللباس التقليدي الفلسطيني ببهو المسرح الوطني، وكذا إحياء حفل استعراضي من طرف فرقة سراب للرقص والفنون تحت عنوان "باب الواد". وستقوم فرقة سراب بجولة فنية في كل من تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج، العلمة وسطيف، في حين تقدم فرقة "مسرح نعم" عرضا مسرحيا بعنوان "في مكان" في كل من سيدي بلعباس، وهران وبالمسرح الوطني الجزائري. من جهته، تحدث رئيس الوفد الفلسطيني السيد طرطوري عن النشاطات الأدبية لهذا الأسبوع الثقافي، فقال أنها تتضمن محاضرات وأمسيات شعرية تنشطها أسامي معروفة على الساحة الأدبية الفلسطينية، أمثال: الشاعر الناقد وسيم الكردي، الأديبة سلافة حجاوي، الشاعر المترجم أحمد يعقوب زهير أبو شايب، الأديب الناقد مضية محمد السعيد، الأديب الأسطة عادل، والأديب جهاد ابو صالح القاسم، وهذا في فضاء ساحة مركب محمد بوضياف. وأضاف المتحدث أن الفضاء الذي يحتضن الصالون الدولي للكتاب، سيعرف أيضا احتضان العديد من المعارض الفلسطينية كمعرض الكتب، معرض الخزف، معرض صور عن درويش، معرض الزجاج، معرض صور القدس ومعرض النكبة الفلسطينيةالجديدة. أما السيد هيثم المستشار الثقافي بسفارة فلسطين، فقال أن السفينة الفلسطينية تبحر في المياه العربية منتظرة مد العون، مضيفا أن اختيار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية تأخر 42سنة، إلا انه يعتبر شعارا مقاوما لا ينتهي إلا بانتهاء الاحتلال. وتحدث هيثم عن برمجة العديد من الولاياتالجزائرية طيلة السنة لنشاطات خاصة بفلسطين، مستطردا في قوله أن هذه النشاطات تفوق نوعية وكمية نظيرتها التي تنظم في دول عربية أخرى، بالمقابل شدد الطرطوري على ضرورة حماية القدس، درة السماء، من التهويد مؤكدا في الصدد ذاته على الأهمية البالغة التي تلعبها الثقافة في هذا المجال.