أحيا المتحف المركزي للشرطة بشاطوناف أمس الذكرى ال55 لاندلاع الثورة التحريرية المصادفة للفاتح نوفمبر، وذلك في إطار برنامج احتفالي وطني سطرته المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية التي اختارت شعار "مصالحة، بناء، تواصل" لإحياء هذا الحدث التاريخي الهام. وقد عرفت التظاهرة تنظيم معرض بمقر المتحف المركزي للجيش تم من خلاله عرض لوحات اشهارية اعتمدت من طرف اللجنة الوطنية للأيام والأعياد والوطنية، فضلا عن المراحل المختلفة التي مرت بها الثورة، بدءا بالاحتلال الفرنسي الى احتفال الشعب الجزائري بالاستقلال. وفي هذا الصدد قدم عميد الشرطة شوقي عبد الكريم لمحة عما تضمنه المعرض والمراحل الهامة التي توجت بالاستقلال والمتمثلة في مرحلة الانطلاق، مرحلة التنظيم والقوة، مرحلة المفاوضات والاستقلال وصور عن الفرحة التي عمت في أوساط الجزائريين الذين عايشوا مرارة الاحتلال. ولم يغفل منظمو المعرض عرض وثائق وصور الشخصيات التاريخية التي قادت الحركة الوطنية أمثال الأمير خالد، مصالي الحاج، عبد الحميد بن باديس وفرحات عباس، وهذا لتعريف جيل الاستقلال من الضيوف وأفراد الشرطة بهذه الشخصيات التي ضحت من اجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. من جهة أخرى قدم عميد الشرطة شوقي عبد الكريم بالمناسبة محاضرة بعنوان "أول نوفمبر ملحمة شعب حر" ذكر فيها بأهمية ذكرى الفاتح نوفمبر باعتباره "معلما مشرفا في مسيرة أبنائها وبداية لإحدى اكبر الثورات العالمية ضد أصعب قوة استعمارية آنذاك"، مشيرا الى ظروف اندلاع الثورة، إعادة بناء الحركة الوطنية وسياسة فرنسا تجاه الحركة الوطنية والشعب الجزائري، وتطور الأحداث قبيل الثورة والأسباب الداخلية والخارجية لانفجارها وردود الفعل الوطنية والفرنسية والدولية على ذلك، وخلص إلى أن الاستقلال "لم يكن هبة أو هدية من فرنسا كما يزعم بعض الجاحدين". يذكر انه تم تكريم مجموعة من المجاهدين والمجاهدات وأبناء الشهداء وبعض متقاعدي الأمن الوطني من مجاهدين ومجاهدات.