قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة بإدانة المسمى »م.ب« المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد ب 20 سنة سجنا نافذا بعد ثبوت إزهاق روح الضحية »ز.ف«وقائع الجريمة التي قال عنها ممثل الحق العام انها ارتكبت ببرودة دم وبسبب لا يعلمه إلا القاتل. وحسب قرار الاحالة فإن القضية تعود الى تاريخ 13 جوان 2007 حوالي منتصف النهار، حيث رافق المتهم »ب.م« الضحية الذي يقول بأنه صديقه على متن سيارة (ميقان) إلى مسكن المتهم، وهذا بناء على طلب هذا الاخير بغرض نقل سلع موجودة هناك، وتوزيعها على محلات ببلدية القالة والطارف وعين العسل، وعندما وصلا الى المنزل أوقف الضحية سيارته ونزلا منها. وهنا بادر الضحية بكلمات جارحة للمتهم فثارت ثائرته وغضب من هذا الكلام، وأخرج سكينا كان بحوزته وضربه على مستوى الجنب الايمن واتبعه بضربة أخرى على مستوى الصدر ليسقط بعدها الضحية أرضا وجسمه ينزف دما. غادر القاتل مكان الجريمة متجها إلى منزله وهو يحمل السكين ملطخا بالدماء وكذا ملابسه وهو في حالة هيجان، وفي هذه الأثناء حاول الإنتحار بنفس السكين لكن تدخل العائلة حال دون ذلك، بعدها غير ملابسه الملطخة بالدماء وأخذ مبلغا ماليا وغادر المنطقة باتجاه مجهول ليقصد محطة المسافرين أين اقل سيارة أجرة طالبا من سائقها أخذه إلى مدينة عنابة، وهناك ظل يهاتف شقيقه الذي أبلغه بوفاة الضحية ليسلم نفسه لمصالح أمن عنابة واعترف المتهم أثناء استجوابه من طرف رئيس الجلسة بجرم القتل العمدي ناكرا كونه عقد العزم وترصد الضحية، موضحا أن الغضب الشديد والكلام البذيء من طرف الضحية دفعه للقتل، وقال النائب العام في مرافعته المطولة ان القضية معقدة، وأضاف "استغرب في أن جرائم القتل كلها تكون لها دوافع ما كالثأر والانتقام ولكن بحثت في هذه القضية فلم أجد السبب، أنا متأكد ان الدافع الحقيقي مبهم ولا يعرفه غير المتهم"، وطالب النائب العام في مرافعته التي طالت، عشرين سنة سجنا.