كشف السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أول أمس أن ولايات الجنوبالجزائري العشر استفادت في إطار برنامج رئيس الجمهورية 2005-2009 من مشاريع عديدة في مجال الطرق والمنشآت الفنية قدرت قيمتها ب200 مليار دينار. وأشار الوزير خلال رده على أسئلة النواب بالمجلس الشعبي الوطني إلى انه في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يولي عناية خاصة بمناطق الجنوبالجزائري ويحرص على ضمان التوازن في توزيع البرامج التنموية بشكل عادل ومنصف على مختلف ولايات الوطن، يسهر قطاع الأشغال العمومية على تجسيد جملة من المشاريع المحلية والوطنية، التي تنعكس فوائدها وأبعادها بشكل مباشر على ولايات الجنوب، مذكرا في هذا الصدد بمشروع الطريق السيار شمال-جنوب الذي يربط ولاية الجزائر بتمنراست، والمدعم بمشاريع انجاز العديد من المداخل الطرقية التي تربط هذا المشروع الضخم بالطرق الوطنية الممتدة عبر ولايات الجنوب الشرقي والجنوب الغربي للبلاد، وكذا مشاريع انجاز ازدواجية المحاور الطرقية الكبرى. وأعلن المتحدث بالمناسبة أن الولاياتالجنوبية العشر أخذت خلال الفترة الممتدة بين 2005 و2009 حصة معتبرة من المشاريع المدرجة في إطار البرامج العادية والبرنامج الخاص بالجنوب بلغت في مجملها 200 مليار دينار، وشملت انجاز 11 كلم من الطرق الجديدة، 120 جسرا وتهيئة 2000 كلم من المسالك في إطار فك العزلة. ولإبراز أهمية البرامج التي يشرف عليها قطاعه بولايات الجنوب وكذا الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العمومية لهذه الولايات، أشار الوزير إلى انه في مجال صيانة الطرق بلغت قيمة العمليات المخصصة للولايات الجنوبية 50 مليار دينار، فيما حصلت ال38 ولاية الأخرى من الوطن مجتمعة على 100 مليار دينار، واستفادت الولاياتالجنوبية من 6 حظائر جهوية للعتاد و310 آلية للأشغال، بينما لا تتعدى حصة باقي الولايات 350 آلية. وبلغ حجم شبكة الطرق التي تمت صيانتها بالجنوب 6000 كلم مقابل 10 ألاف كلم تمت صيانتها على مستوى الولايات الأخرى من الوطن، وهذا بغض النظر عن ما هو مقرر لهذه الولايات في إطار البرنامج التنموي 2010-2014 والذي قال الوزير انه سيكون مماثل لسابقه من حيث الأهمية والحجم. وردا على سؤال آخر حول نصيب ولاية قسنطينة من مشاريع الطرق والمنشآت القاعدية، ذكر ممثل الحكومة أن الرئيس بوتفليقة سجل لهذه الولاية الذي يراد لها أن تكون قطبا للعلم والمعرفة، مشروع جسر عملاق بقيمة 15 مليار دينار، فيما قدرت الحصة المالية التي خصصت للولاية في إطار البرنامج الخماسي2005 - 2009 بنحو 28 مليار دينار. وفي حين تشمل العملية القريبة للتجسيد فتح مقطع الطريق السيار شرق-غرب من برج بوعريريج إلى قسنطينة على مسافة 200 كلم، تقرر برسم الخماسي القادم تجسيد 12 عملية ضخمة منها 7 عمليات تخص مشاريع ازدواجية الطرق الوطنية وانجاز الجسور والأنفاق. وبخصوص مكانة شبكة الطرقات الجزائرية مقارنة بتلك الموجودة لدى دول الجوار أكد الوزير أن الجزائر تعتبر رائدة في هذا المجال بامتلاكها ل80 بالمائة من الطرق الوطنية التي يفوق عرضها 7 أمتار، فيما لا تتعدى نسبة هذه الطرق لدى الدول المجاورة ال25 بالمائة، كما أشار إلى أن حجم شبكة الطرق السريعة التي تم انجازها بالجزائر منذ سنة 2000، بلغ أكثر من 2000 كلم، دون احتساب مشروع الطريق السيار شرق-غرب.