أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، مساء أول أمس، بحاسي مسعود، (ولاية ورقلة) بأن الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) تعمل على أن تخضع عمليات استرجاع البترول الخام للمواصفات العالمية. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها عقب الزيارة التي قادته إلى عدد من المشاريع الطاقوية بمنطقة حاسي مسعود الصناعية بأن" كل وحدات شركة سوناطراك تعمل بكل إمكانياتها من أجل أن يكون نشاطها في مجال استرجاع البترول الخام مطابقا للمواصفات التي تتطلبها السوق العالمية للبترول وهو الهدف المحدد لأفاق 2010". وأشار السيد شكيب خليل في هذا الصدد بأن مشروع وحدة معالجة البترول الخام الجاري انجازها حاليا بجنوب مدينة حاسي مسعود يندرج ضمن هذا الهدف، حيث ستمكن هذه الوحدة من تحسين نوعية انتاج البترول الخام وتضمن أيضا الرفع من قدرات معالجة الإنتاج. وستضمن هذه الوحدة التي تتربع على مساحة 94 هكتارا وبلغت نسبة تقدم الأشغال بها 94 في المائة بعد استلامها في سبتمبر 2010 معالجة حوالي 330.000 برميل من البترول الخام يوميا. وبخصوص المشروع الجديد الخاص بالغاز المسال (جي -بي- أل) بالمنطقة الصناعية الشمالية، أوضح وزير الطاقة والمناجم "بأن هذه الوحدة ستسمح بمعالجة 10 ملايير متر مكعب في السنة من الغاز المسال وستمكن هذه الوحدة بتحسين قدرات انتاج طاقة الغاز" . وتصب جل هذه المشاريع الطاقوية وغيرها -كما أوضح الوزير- في اتجاه جهود قطاع المحروقات الرامية إلى الرفع من قدرات الإنتاج وتحسين نوعية المواد الطاقوية المنتجة من غاز وبترول ومشتقاتهما بما يستجيب لمتطلبات سوق الطاقة في العالم. هذا وقد اطلع الوزير بمنطقة حوض الحمراء على وضعية نشاط محطة ضخ الغاز المكثف (الكوندوسا) نحو ميناء سكيكدة عبر بسكرة، حيث يمتد طول أنبوب النقل من حوض الحمراء إلى بسكرة على مسافة 339 كلم ومن ثم إلى ميناء سكيكدة على مسافة 309 كلم. وإلى جانب هذه المشاريع البترولية والغازية، عاين السيد شكيب خليل موقع مدينة حاسي مسعود الجديدة على مسافة 70 كلم غرب مدينة حاسي مسعود الحالية، حيث تفقد سير عملية انجاز الأحزمة الخضراء والمناطق الغابية المحيطة بهذا المشروع الجديد. وقد انطلقت أشغال التشجير بهذا الموقع في شهر ماي 2009 والتي حددت آجال الانجاز بشهر أوت 2010 حيث تستهدف العملية غرس أكثر من 68.000 شجيرة من نوع تماريكس و4.000 شجيرة من صنف واشطونيا وغرس 64.000 فسيلة نخيل من صنف الدقلة البيضاء والغرس. وحسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري، فإن نسبة تقدم الأشغال بهذه الأحزمة الخضراء بلغت حدود 27 في المائة، علما أن هذا المشروع يحتوي أيضا على عدد من الأحواض لجمع المياه وشبكات السقي بالتقطير، وقد جرى الى حد الآن انجاز ثلاثة آبار مياه بعمق يتراوح ما بين 155 و160 مترا وبقوة تدفق تتراوح ما بين 14 و 30 لترا/ثا. ووواصل وزير الطاقة والمناجم أمس زيارته لمنطقة حاسي مسعود في يومها الثاني والأخير بتشغيل مشروع ضغط الغاز وإعادة الضخ بحقل بمنطقة قاسي العقرب.