تعقد وزارة التربية الوطنية أول لقاء للتنسيق والمتابعة يوم الثلاثاء القادم، يجمع مفتشين بيداغوجيين وأعضاء من اللجنة الوطنية للمناهج وممثلين عن لجان المتابعة من كل ولاية·وأكدت وزارة التربية في بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه أول أمس، سعيها لتبديد قلق التلاميذ، مطمئنة إياهم بالتكفل بانشغالاتهم، وذلك بعد موجة الاحتجاجات والإضراب الذي نظمه تلاميذ الأقسام النهائية، معتبرين البرنامج المدرسي مكثفا· وأوضحت الوزارة لتلاميذ البكالوريا، أن الوزير قدم شخصيا ضمانات تخص إعداد مواضيع الامتحان التي يجب أن تبنى على أساس الدروس التي تم تدريسها فقط وحذف الدروس التي لم تدرس في حالة عدم إتمام البرنامج مع العلم أن اللجان التي تم تنصيبها على مستوى المؤسسات المدرسية والولايات والوزارة كلفت بمتابعة مدى تقدم تطبق البرامج عن كثب والوقوف على العقبات البيداغوجية التي قد تظهر· وفي هذا السياق ذكرت وزارة التربية أنه تم التوقيع على قرار وزاري في الأسبوع الأخير يلغي تطبيق المقاربة بالكفاءات في دورة البكالوريا لهذه السنة·ونصبت وزارة التربية الوطنية جهازا عملياتيا للمتابعة يهدف إلى تزويد الأساتذة الذين يدرسون بأقسام السنة الثالثة ثانوي، بمقاطع التدرج البيداغوجي التي تسمح بضمان إنهاء البرامج التعليمية في أوانها· كما جددت الوزارة التذكير بحرصها على الحفاظ على القيمة الذاتية لشهادة البكالوريا التي تعتبر الدرجة الجامعية الأولى والتي يعترف بقيمتها على المستوى العالمي، وهوما جعل الوزارة تنتهج هذه الإصلاحات لإيجاد منهجية دراسية تتماشى مع تلك المعمول بها في باقي دول العالم حسبما أكده السيد أبو بكر بن بوزيد في مناسبة سابقة، والذي أجاب على التلاميذ الذين يطالبون بمراجعة وتقليص البرنماج المقترح للأقسام النهائية، أنه لا يمكن تقليصه أومراجعته لأن ذلك يجعل البكالوريا الجزائرية تفقد قيمتها وغير معترف بها دوليا·ودعت الوزارة بهذه المناسبة التلاميذ للتحضير للبكالوريا باعتبارها امتحان مصيريا بالنسبة لمستقبلهم·