نددت المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين في بيان، تلقت "المساء" نسخة منه أمس، بالحملة الهستيرية التي تتعرض لها الجزائر من قبل مؤسسات إعلامية مصرية رفضت منطق الروح الرياضية ونتيجة مباراة كروية بين منتخبين قدما أداء يليق بمكانتهما وسارعت إلى توجيه الشتائم وإطلاق التهديدات وذلك دون مراعاة أدنى القيم الأخلاقية والإعلامية والروابط التي تجمع الشعبين. وذكرت المنظمة في هذا البيان بحفاوة الاستقبال الذي خصصته للوفد الإعلامي المصري عند قدومه للجزائر في شهر جوان الفارط من أجل تغطية مباراة الذهاب بين فريقي البلدين والتكريم الكبير الذي حظي به رجاله برعاية حكومية.. مشيرة في ذات السياق إلى أنها لم تكن تنتظر من خلال قيامها بهذه المبادرة جزاء ولا شكورا وإنما كان ذلك نابعا من إحساسها بالأخوة والصداقة وبواجب المهنية الذي يفرضه العمل الإعلامي. ونبهت منظمة الصحافيين في بيانها إلى أن البعثة الإعلامية الجزائرية التي كانت في مصر، تفادت خدش تاريخ مصر أو المس برموزها رغم المضايقات والاعتداءات التي تعرض لها أعضاؤها يوم إجراء المباراة بملعب القاهرة. وتابعت منظمة الصحافيين الرياضيين الجزائريين تقول: "إن ردود الفعل الرهيبة المصاحبة لتداعيات المباراة الفاصلة التي أقيمت بأم درمان بالسودان يوم 18 نوفمبر، تفرض على كل عاقل في مصر في مثل هذه الظروف تغليب صوت الحكمة والعودة إلى جادة الصواب والتعامل مع تداعيات المباراة في إطارها الرياضي المحض". وفندت المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين تفنيدا قاطعا كل ما أوردته وسائل الإعلام المصرية من تجاوزات قالت إنه تسبب فيها جمهور المشجعين الجزائريين، وأضافت المنظمة أن الإعلاميين الجزائريين يملكون الشجاعة ما يجعلهم ينددون بأي تصرف غير مقبول وينبذون أي لجوء للعنف، وهم الآن يستغربون صمت الإعلام المصري إزاء ما تعرض له منتخب الجزائر وجمهوره في القاهرة وترويجه لأكاذيب وافتراءات سرعان ما كشفت زيفها السلطات السودانية ويتساءلون الآن عن جدوى وخلفية هذا التحامل الإعلامي الشرس. ونوه البيان بالتعاطي الموضوعي للإعلام العربي مع هذا الحدث مع تثمين عدم انسياق الإعلام الجزائري وراء هذه الحملة التي جعلت من الإعلام المصري أداة للتضليل والتهويل.