أدانت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري الحملة الشرسة التي يقودها الإعلام المصري ضد الجزائر، ضاربا بذلك بكل القيم والمبادئ والأعراف العربية والإسلامية والإنسانية عرض الحائط "في صورة لم يسبق لها مثيل من جهات نعتبرها امتدادا لنا، ونعتبر أنفسنا امتدادا لها". وأشارت الأكاديمية في بيان لها تلقت "المساء" أمس نسخة منه إلى انها "لن تتغاضى بعد الآن عن تصرفات هذه الشرذمة من تجار الضغائن.. ولن تتسامح مع المساس بالمجتمع الجزائري وتاريخه وكرامته، كما أنها لن تتوانى لحظة واحدة في الرد المناسب على كل محاولات الإساءة لرموز الجزائر، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية والعلم الوطني والجيش الشعبي الوطني وشهداء الجزائر الأبرار". وأضافت الأكاديمية أن إصرار الجهات التي تقف وراء هذه الحملة على الاستمرار في إذكاء الشحناء في أوساط المجتمع المصري ضد الجزائر والسعي إلى تشويه الحقائق وتغليط الرأي العام العربي والدولي، ماهو إلا انعكاس لمدى هشاشة أركان هذه المنظومة الإعلامية المصرية وضحالة الخطاب الثقافي وسطحية التحصيل الحضاري عند هؤلاء الذين يتبجحون بالتحضر، وهم يجسدون من خلال هذه الحملة الإعلامية المسعورة أقبح مظاهر التخلف والجهل والغرور دون احتساب التبعات والعواقب. كما أعابت الأكاديمية صمت فعاليات ومنظمات المجتمع المدني المصري في إدانة هذه الحملة غير المسبوقة ضد كل ما هو جزائري في القنوات الفضائية والصحف والمنابر الإعلامية والفنية وحتى السياسية، من رؤساء أحزاب ونواب ومؤسسات اجتماعية مختلفة، بحيث لم يعد الأمر عندهم يتعلق بمنافسة رياضية أو مقابلة في كرة القدم بين منتخبين عربيين شقيقين".