كشفت تقارير يومية عن مكتب أكاديمية المجتمع المدني الجزائريبالقاهرة، حالة الرعب الشديد الذي عاشته وتعيشه الجالية الجزائرية بمصر جراء الاعتداءات اليومية التي تمارس عليها منذ تأهل الفريق الوطني لكرة القدم الى كأس العالم، وأشارت التقارير حسب ما صرح به السيد أحمد شنة الأمين العام للأكاديمية إلى أن الطالبات كن أكثر عرضة لهذه الاعتداءات. وصرح السيد شنة ل"المساء" أن مكتب الأكاديمية بالقاهرة مفتوح لكل الطلبة والجالية الجزائرية هناك، وقد اتخذت إجراءات ردعية للوقوف بالمرصاد ضد كل أشكال الاعتداء بسلوك حضاري مع الحرص على عدم الرد بالمثل كالتكسير والتخريب والرشق بالحجارة، وإنما بالترفع وتجاهلهم تماما، وأكد المصدر أن مكتب القاهرة يقوم بالتنسيق مع السفارة الجزائرية بتوجيه الجزائريين الراغبين في العودة الى أرض الوطن. وتأسف الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري للحملة الشرسة التي يقودها الإعلام المصري ضد الجزائر، والتصريحات التي أدلى بها العديد من المسؤولين المصريين الرسميين منهم ابن الرئيس حسني مبارك ووزير الإعلام المصري- حيث أساءا فيها لرموز الدولة الجزائرية ولشعبها، ضاربين بذلك كل القيم والمبادئ والأعراف العربية والإسلامية والإنسانية عرض الحائط، واعتبر أن أحسن رد على هذه الحملة هو عدم الرد بالمثل ودعا الجزائريين الى المحافظة على الأخلاق والالتزام بها حيال الاستفزازات، وترك المتعصبين "يموتون بغيضهم". وقال السيد شنة إن هيئته لن تتسامح مع المساس بالمجتمع الجزائري وتاريخه وكرامته، كما أنها لن تتوانى لحظة واحدة في الرد المناسب على كل محاولات الإساءة لرموز الجزائر، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية والعلم الوطني والجيش الوطني الشعبي وشهداء الجزائر الأبرار، وأضاف أن إصرار الجهات التي تقف وراء هذه الحملة على الاستمرار في إذكاء الشحناء في أوساط المجتمع المصري ضد الجزائر والسعي إلى تشويه الحقائق وتغليط الرأي العام العربي والدولي، ما هو إلا انعكاس لمدى هشاشة أركان هذه المنظومة الإعلامية المصرية وضحالة الخطاب الثقافي وسطحية التحصيل الحضاري عند هؤلاء الذين يتبجحون بالتحضر، وهم يجسدون من خلال هذه الحملة الإعلامية المسعورة أقبح مظاهر التخلف والجهل والغرور دون حساب التبعات والعواقب. وكان الأمين العام للأكاديمية قد كشف خلال ندوة المجاهد أمس عن أهم الأنشطة التي ميزت السنة المنصرمة وحتى منذ تأسيسها قبل حوالي 8 سنوات، مشيرا إلى أن الأكاديمية كانت من اولى المبادرين لتنظيم حملة دولية لمساندة الرئيس السوداني عمر حسن البشيربعد صدور أمر بتوقيفه من قبل محكمة الجزاء الدولية، وكانت الأكاديمية كذلك السباقة الى رفع دعوى قضائية ضد مجلس الحرب الإسرائيلي بعد 24 ساعة من قصف غزة خلال نهاية عام 2008 وبداية العام الحالي، على حد قول المسؤول.