أرسلت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد برقية إلى الكونفدرالية الإفريقية للعبة أكدت فيها موافقتها الرسمية للمشاركة في البطولة الإفريقية التي تستضيفها مصر من 6 إلى 21 فيفري القادم باعتبارها محطة تأهيلية لكأس العالم بالسويد عام 2011 والتي تشكل أولى أولويات الفيدرالية. وطرحت هذه الموافقة إشكالا كبيرا للاتحاد المصري للكرة الصغيرة بعد أن كان هذا الأخير يراهن على غياب النخبة الجزائرية في هذا الموعد القاري على خلفية التوتر الكبير الحاصل بين البلدين بعد مباراتي القاهرة والسودان. وكانت الاتحادية المصرية لكرة اليد قد تراجعت عن قرار عدم احتضانها للبطولة الإفريقية وفضلت تأجيلها إلى شهر جوان القادم بدلا من فيفري، بعد أن أدركت حجم العقوبات التي تتعرض إليها في حالة تماديها في مخالفة اللوائح التنظيمية لمثل هذه المنافسات والمتمثلة في غرامة مالية قدرها 80 ألف أورو، إضافة إلى إيقافها لمدة عامين عن المشاركة في البطولات القارية. وعن تأجيل الموعد القاري إلى شهر جوان القادم، قال هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري للعبة: "هيئتنا تواجهها العديد من الصعوبات لإقامة البطولة الإفريقية وعلى رأسها قلة الموارد المالية المتاحة حتى الآن وتأخير الموعد إلى نهاية السداسي الأول من العام المقبل سيمنح لاتحاديتنا الوقت الكافي لتنظيم واستضافة البطولة بالشكل الذي يليق بحجم وسمعة بلدنا باعتبار أن احتضان الحدث الإفريقي هو واجب وطني". والجدير بالإشارة، أن عملية القرعة التي جرت أول أمس بخصوص البطولة الإفريقية للأمم أسفرت عن وقوع الجزائر في المجموعة الثالثة التي تضم كوت ديفوار والمغرب والكونغو برازفيل، في حين جاءت مصر في المجموعة الثانية إلى جانب الغابون والكاميرون وأنغولا بينما وقعت تونس في المجموعة الأولى رفقة نيجيريا وليبيا والكونغو الديمقراطية.