كرمت كلية الطب للجزائر العاصمة أمس الدكتورة أليدا غيفارة مارش ابنة الزعيم الثوري ارنستو شي غيفارة. وأشاد بالمناسبة عميد كلية الطب الأستاذ موسى عرادة بالعلاقات الجزائرية الكوبية العريقة والدور الذي لعبه القائد الثوري شي غيفارة بجانب حركات التحرر في العالم. ونشطت الدكتورة غيفارة مارش مختصة في حساسية الأطفال ندوة عرضت خلالها السياسة الصحية الكوبية التي استطاعت رغم قلة الإمكانيات أن تحقق نظاما فعالا أصبح مثالا يحتذى به، مشيرة إلى المساعدات التي قدمها بلدها إلى دول أمريكا الوسطى واللاتينية وكذا منظمة الصحة العالمية للتكفل ب26 مليون مصاب بالسيدا بالقارة الإفريقية. وقالت المختصة الكوبية التي تقوم بزيارة للجزائر إن كوبا استثمرت في المجال الصحي وتوصلت إلى مكانة الريادة في العديد من المجالات ولاسيما صناعة اللقاحات والأمصال ومشتقات الدم. وبفضل هذه الإنجازات أكدت الدكتورة غيفارة أن كوبا استطاعت أن تقضي على كل الأمراض المعدية وتوصلت إلى التخفيض من وفيات الأطفال إلى نسبة 3ر5 وفاة لكل 1000 ولادة حية. وأرجعت تحقيق هذا النجاح إلى السياسة التي انتهجتها كوبا في المجال الصحي وتقريب العلاج من المواطن وتوفير تغطية واسعة لكل سكان الجزيرة إلى الجوانب الوقائية التي تعتمد بالأساس على اللقاحات حيث تعتبر كوبا رائدة في هذا المجال. وترى الدكتورة غيفارة أن ما حققه بلدها في المجال الصحي رغم قلة إمكانياته لم تحققه بعض الدول الغنية في العالم. ووصفت مهنة الطبيب بالنبيلة التي يجب أن يركز أصحابها على الجانب الإنساني وليس المادي "لأن راحة المريض ومؤانسته لاتقدران بثمن. وأشارت بالمناسبة إلى كل الهياكل الصحية التي تغطي الجزيرة الكوبية في مقدمتها مخابر البحث في مجال البيولوجيا الجزئية. للإشارة فإن الدكتورة أليدا غيفارة مارش تحصلت على شهادة الدكتوراه في الطب في سنة 1978 وعلى شهادة اختصاص في طب الأطفال في سنة 1985 واختصاص في حساسية الأطفال في سنة 1997. ولعبت الدكتورة غيفارة دورا هاما في مجال البحث العلمي حيث أنجزت عدة دراسات تم نشرها في مجلات متخصصة وتحصلت من خلالها على عدة جوائز علمية. وشاركت في عدة لقاءات دولية على غرار المنتدى الاجتماعي للدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية في سنة 2004. ( و أ)