في إطار المحافظة على البيئة وسلامة الأشخاص ودفع عجلة التنمية في ولاية المدية سطرت مديرية البيئة برنامجا ذا أبعاد صحية واجتماعية، وحسب مصادر مطلعة فقد تم تخصيص أكثر من 15 مليار سنتيم من أجل تجسيد مشروع الردم التقني للنفايات الحضارية لما بين البلديات والذي أنجز على تراب بلدية تمزقيدة 7 كلم شمال غرب ولاية المدية مراعية في ذلك الظروف البيئية والصحية للسكان والطبيعة، على أن يحل هذا المشروع مكان المفرغة العمومية التي استغلت أكثر من 20 سنة، وتستقبل أكثر من 150 طن يوميا من النفايات الحضرية، وهي متواجدة على تراب بلدية ذراع السمار 7 كلم عن عاصمة الولاية، وما خلفته الأدخنة المنبعثة من الحرق العشوائي لنفايات هذه المفرغة على طول هذه المدة حوّلت مناطق غربي المدية إلى بؤر لأمراض التنفس والحساسية وأدخلت عديد المواطنين من سكانها في قائمة المرضى المزمنين، ناهيك عن ما بات يشكله فضاء هذه المفرغة من تجمع لعديد الحيوانات الناقلة للأمراض العالقة في هذه النفايات إلى الإنسان• عملية الإنجاز والتجهيز انتهت وقد أسرت مصادر عليمة بالمشروع ل "الفجر" أن السلطات الولائية تنتظر الضوء الأخضر من وزارة البيئة التي يفترض أن تكون الجهة المخولة بتسيير المشروع لانطلاق العمل بالمركز المذكور من خلال قرار مشترك بينها وبين وزارة الداخلية يتم من خلاله تحديد الجهة التي ستتولى تسيير هذا المشروع الهام، هذا وبالإضافة إلى دوره في معالجة النفايات معالجة لا تضر بصحة المواطن ولا بالبيئة، يضطلع باسترجاع النفايات القابلة للرسكلة وتوجيهها إلى ميادين إعادة تصنيعها• وأضاف ذات المصدر بأن عددا من مراكز الردم التقني للنفايات بعدد من الولايات ينتظر قرار الإفراج عن نشاطها مثل تحويل مركز المراقبة للنفايات إلى مركز الردم التقني للنفايات الحضارية بالبروافية، أما دائرة قصر البخاري فقد استفادت من مشروع لفرز النفايات من أجل استرجاعها مثل البلاستيك والنحاس والرصاص•• وهذا في إطار تثمين النفايات، وبرمجت مصالح مديرية البيئة لولاية المدية حسب السيد نائب مدير البيئة بالنيابة، برنامج مركز ردم في كل بلدية وإعداد مخططات لتسيير النفايات الصلبة الحضرية وكذا التهيئة الولائية والتجانس الحضري لمدينة قصر البخاري، وإنجاز دار الدنيا بالقطب الحضري الجديد من أجل توعية المواطنين وتضم كذلك مكتبة وكل ما يتعلق بالبيئة•