خرج المؤتمر الأول لمنظمة الشباب من أجل الثورة التابعة لحزب العمال أمس، بمجموعة من التوصيات التي تمحورت حول ثلاثة مشاريع هامة وتمت المصادقة عليها بالإجماع، الأولى تتعلق بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية موقعة من قبل 3 ملايين شخص يطالبون فيها بوضع مناصب شغل حقيقية والقضاء على الهشة منها، والثاني يتمثل في المطالبة بمراجعة نظام الالمدي في قطاع التعليم العالي، وأخيرا العمل على مناهضة الحروب والاستغلال في العالم والدفاع عن حقوق العمال وتنظيماتهم. وأكدت السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، خلال اختتام أشغال المؤتمر الأول لمنظمة الشباب من أجل الثورة، أن الرسالة المفتوحة التي ستوجه إلى رئيس الجمهورية ستركز على قضية الشغل الهش الذي لا يسمح للشباب ببناء أسر وتجسيد مشاريعهم، والمطالبة بتوفير مناصب شغل دائمة لتفجير طاقاتهم لضمان استقرارهم على جميع الأصعدة، مشيرة في السياق إلى أن الشباب مستعد لتحمل مسؤولياته. وأضافت حنون أن قطاع التعليم العالي يعرف الكثير من الفوضى، ملحة في السياق على ضرورة عودة النظام الكلاسيكي ومنح فرص الاختيار للطلبة بين النظام القديم ونظام الالمدي، كما اشترطت أن تمنح الدولة ضمانات لأصحاب الشهادات في نظام الألمدي. وثمّنت الأمينة العامة نتائج المؤتمر الذي جمع 250 شابا قدموا من 45 ولاية، واعتبرته انتصارا لفائدة هذه الشريحة من المجتمع معلنة عن تنظيم المؤتمر الثاني لهذه المنظمة في غضون سنتين ونصف من الآن، وأرجعت حنون هذا القرار إلى الأجندة الثقيلة للحزب خلال السنة المقبلة مع دعوتها لتوفير الوقت اللازم لتحضير الطبعة الثانية من هذا اللقاء لتحقيق قفزة نوعية في التفكير السياسي المطروح للنقاش. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الخطوة المقبلة للمنظمة تتمثل في العمل على تجسيد التوصيات التي خرج بها المؤتمر الأول وعلى رأسها تنظيم العلاقة بين هياكل منظمة الشباب من أجل الثورة وهيئات الحزب، خاصة على المستوى الولائي مع إعطاء الأولوية للولايات الثلاث التي تعسر عليها المشاركة في أشغال هذا اللقاء. كما سيعمل المكتب الوطني الذي جرى انتخابه على الحفاظ على الاستمرارية في المسار الذي تم تسطيره خلال المؤتمر التأسيسي للمنظمة مع السهر على ضخ طاقات شبانية جديدة، وفي هذا الصدد نوهت حنون بالنضج والمستوى الراقي للمشاركين الشباب الذين أبدوا وعيا كبيرا في التفكير السياسي وهذا على مدار ثلاثة أيام من النقاش المتنوع الذي شمل مختلف القضايا الوطنية والدولية بمشاركة العديد من الشباب الأجانب الذين قدموا من فرنسا وتركيا وفلسطين وبنغلادش وإسبانيا والمغرب.