وافق الاتحاد العام للعمال الجزائريين على مطلب إنشاء فيدرالية وطنية للشباب الباحثين عن العمل، الذي تبنته منظمة الشباب من أجل الثورة، المنضوية تحت جناح حزب العمال، ويبقى تحديد وضع الصيغة النهائية لاسم الفيدرالية خلال اللقاء الذي سيجمع الأمين العام لاتحاد العمال بممثلي الهيئة الجديدة في الأيام القليلة القادمة. وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد أمس على هامش المؤتمر الأول لمنظمة الشباب من أجل الثورة عن حزب العمال، أن مشروع الفيدرالية الوطنية للشباب الباحثين عن العمل يكتسي بعدا نقابيا واقتصاديا واجتماعيا فاعلا في البلاد، مشددا على ضرورة التحكم في العمل التضامني والتقرب من الشباب أصحاب الكفاءات العلمية لمساعدتهم على ولوج عالم الشغل بهدف بناء اقتصاد وطني متطور. وعبر سيدي سعيد عن تفاؤله بتقليص نسبة البطالة خلال العشر سنوات القادمة بعد عودة الاقتصاد الوطني إلى الواجهة بفضل الاهتمام بالسوق الداخلية وتجنب الاستيراد مؤكدا في السياق بعدم اكتراثه بالضغوطات الخارجية التي تمارسها منظمة التجارة العالمية أو الاتحاد الأوروبي. وجدد المتحدث تثمينه للقرارات التي توجت بها أشغال الثلاثية الأخيرة وعلى رأسها رفع الأجر القاعدي وهي القرارات التي وصفها بأعظم مكسب سيساهم في رفع المستوى المعيشي للعمال، وتابع قوله أن هناك مفوضات بين الفيدراليات والمؤسسات العمومية والخاصة، وأشار إلى أن المطالب في الوقت الراهن تعتبر كافية وتسمح بالتقدم نحو مطالب أخرى على غرار الحد الأدنى للأجر القاعدي والاتفاقيات الفرعية في غضون السنوات الثلاث القادمة، وأضاف أن المكسب الكبير هو إعادة النظر في الاقتصاد الوطني من خلال تطبيق نصوص قانون المالية التكميلي وتشجيعه، وكشف عن وجود إرادة على مستوى أطراف الثلاثية المنعقدة مؤخرا للعمل في هذا المجال، ومن جانبه الاتحاد -يضيف المتحدث- يؤكد على ضرورة تقوية الاقتصاد الوطني ليكون في الريادة وهو الأمر الذي يسمح بخلق مناصب شغل بإرادة جماعية وعن طريق المواصلة في العمل النقابي. وشكلت القضية الفلسطينية وأبعادها التاريخية والسياسية محور اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الأول لمنظمة الشباب من أجل الثورة، حيث أكد المشاركون على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية كحل وحيد لإحراز النصر. وبدوره ركز الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين على ضرورة توحيد الفلسطينيين لنضالهم وتمثيلهم النقابي. وفي إطار المحاولات الجارية لرأب هذا الصدع، أفاد سيدي السعيد بأنه تبذل حاليا مجهودات لإدخال ممثل نقابي فلسطيني في مجلس إدارة مكتب العمل الدولي ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال انتخابات تجديد هذه الهيئة المزمع تنظيمها خلال 2011.