كشف المدير الوقائي إسماعيل مصباح بوزارة الصحة والسكان عن تجنيد 8 آلاف مركز صحي عبر الوطن لتلقيح المواطنين ضد أنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن حملة التلقيح ضد الفيروس ستنطلق فور الحصول على شهادة المطابقة من المخابر المتخصصة على مستوى الجزائر والتي أوكلت لها مهمة مراقبة اللقاح المستور من كندا، لتشمل عمال القطاع الصحي في مرحلة أولى. أوضح إسماعيل مصباح خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر وزارة الصحة أن اللقاح المستورد لمواجهة أنفلونزا الخنازير لا يشكل أي خطر على صحة المواطنين، باعتبار أنه لقاح عالمي منتج من طرف مخابر معتمدة، بالإضافة إلى حصوله على شهادة المصادقة من قبل المنظمة العالمية للصحة. وفي هذا السياق أكد المدير الوقائي وجود بعض الآثار الجانبية في هذا اللقاح على غرار ما قد يكون في باقي اللقاحات أو الأدوية، وعليه فقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بالأشخاص المعنيين بهذا اللقاح انطلاقا من فحص الشخص الذي يتقرب من أجل الاستفادة من اللقاح والنظر في وضعه الصحي بدقة، وفي حال كان مؤهلا لهذا اللقاح فإنه يبقى بالمركز الصحي المخصص للقاح لمدة 30 دقيقة تحسبا لأي مضاعفات، وفي حال أن الجرعة تسبب في آثار غير مرغوب فيها فغن الطاقم الطبي يملك كل الإمكانيات للتكفل بالمريض. وحسب ما صرح به إسماعيل مصباح، فإن فعالية هذا اللقاح قد أثبتت على المستوى العالمي، بعد أن تم تجريبه على جميع المستويات، وفي رده على بعض الانشغالات المرتبطة بوجود مساعد لقاح »يسمح بتفعيل الاستجابة المناعة« داخل هذا اللقاح قال الدكتور إن هذا العنصر يهدف إلى رفع مستوى جهاز المناعة ويضاف إلى الماء وفيتامين »ج« كعنصرين أساسيين في اللقاح، كما أن أغلب الأبحاث أثبتت جدوى وفعالية مساند اللقاح، علما أنه يعتبر عنصرا أساسيا في أغلب اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية التي يتم إنتاجها سنويا. وعن الآثار التي قد تنجم عن اللقاح على المستوى البعيد بحكم أن إنتاج اللقاح يتطلب مراقبة تطور الجزيئات على مدى 8 سنوات، أجاب الدكتور مصباح أن الباحثين يشتغلون على فيروسات متطابقة لإنتاج اللقاح ويلجؤون إلى تغيير الجزء الخاص بالفيروس الجديد فقط، وأحسن مثال في هذا السياق هو فيروس الأنفلونزا الموسمية الذي يتغير كل سنة ويتم إنتاج لقاح مضاد له سنويا،كما أشار إلى أن العمل على إنتاج لقاحات مضادة لمثل هذه الفيروسات قد شرع فيه على المستوى العالمي مباشرة بعد انتشار فيروس أنفلونزا الطيور. وبهدف إنجاح عملية التلقيح المبرمجة ضد أنفلونزا الخنازير، قال إسماعيل مصباح إن وزارة الصحة جندت 8 آلاف مركز صحي على المستوى الوطني بفرق طبية متخصصة لاستقبال الفئات المعنية والتكفل بها في أحسن الظروف، وبما أن التلقيح غير إجباري فقد تم اعتماد عديد الأنشطة التوعوية عبر وسائل الإعلام لا سيما الثقيلة منها. من جهتها أكدت سامية عمراني مكلفة بملف الأنفلونزا بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استلام الوزارة حتى الآن 713 ألف جرعة لقاح مضاد لأنفلونزا »أش1أن1«، مشيرة إلى أن حملة التلقيح ستنطلق بعد خضوع الحصص المستلمة إلى التحاليل والمراقبة من طرف معهد باستور والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية والمركز الوطني لعلم التسمم وحصولها على شهادة المطابقة من طرف هذه المؤسسات الصحية . واستعرضت عمراني برنامج التلقيح المتمثل في 6 مراحل مؤكدة بأن مستخدمي القطاع الصحي العمومي والخاص وشبه العمومي في مقدمة المستفيدين من هذا اللقاح متبوعين بالنساء الحوامل والأسلاك التي تضمن الخدمة الهامة والإستراتيجية يليها المصابين بالأمراض المزمنة ثم الأطفال والمراهقين البالغين من العمر أكثر من ستة أشهر إلى 24 سنة وفي الأخير محيط الأطفال الرضع البالغين أقل من ستة أشهر. للإشارة، فإن كمية اللقاح التي ستستلمها الجزائر إلى غاية نهاية هذا الشهر قد تصل إلى مليون و300 ألف جرعة من أصل 20 مليون جرعة التي يفترض استلامها على مراحل إلى غاية شهر ماي 2010، ويذكر أن عدد الإصابات بالجزائر بلغ إلى غاية يوم أول أمس 476 حالة من بينها 24 حالة وفاة ومس هذا الوباء 208 منطقة من العالم سجلت بها 9596 وفاة.