يتلخّص برنامج الطبعة الثانية لمهرجان السينما "الإبيرو - أمريكولاتينية " في عرض لتسعة أفلام وثائقية وحفلات موسيقية لفنانين لاتينو - أمريكيين مختصين في نوع الروك اللاتيني، من تسع دول هي أسبانيا، الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، كوبا، البيرو، البرتغال، فينزويلا والشيلي··· وبالمناسبة نشّط أمس، رئيس المركز الثقافي الإسباني "سارفنتيس" دومنغو قرسيا كنيرو، ندوة صحفية أكّد فيها أنّ الدافع الأساسي من استمرار تنظيم المهرجان هو نجاح الطبعة الأولى التي شهدت إقبالا كبيرا على العروض السينمائية المقترحة، مشيرا إلى أنّ الخاصية المميّزة للطبعة الجديدة تكمن في اشتراك تسع سفارات من أمريكا الجنوبية في تنشيط برنامج التظاهرة التي ستمتد من الثامن إلى التاسع عشر ديسمبر الجاري· وستركّز الدورة الجديدة للمهرجان التي تنظم تحت شعار" روك وإيقاعات إبيرية أمريكو لاتينية "على تقديم موسيقى الروك اللاتينية وذلك من خلال تقديم تسعة عروض فيديو بمعدل عرض لكل بلد لحفلات موسيقية وأفلام وثائقية حول فنانين روك جنوب أمريكيين· وفي هذا السياق أكّد مدير مركز سارفنتيس الذي ينظّم التظاهرة إلى جانب سفارات الدول المشاركة، أنّ الهدف الأساسي من اختيار الروك الجنوب أمريكي كمحور للدورة هو التقريب بين الشعوب والثقافات باعتبار أنّ هذا النوع الموسيقي يعدّ الأقرب إلى المجتمعات اللاتينو- أمريكية بتناوله عبر الأغاني للقضايا والمشاكل الاجتماعية والثقافات والعادات وكذا خصوصيات هذه الشعوب· أمّا عن برنامج التظاهرة، فسيشهد عرض فيلم وثائقي حول الفنانة "سوزانا باكا" المهتمة بالمزج بين الموسيقى العصرية والتقليدية تقدّمه سفارة البيرو، أمّا فنزويلا فستشارك بعرض حفل للفنان "فرانكو دي فيتا"· وفي هذا الإطار أكد سفير فنزويلا جيمي شدياك في تصريح ل "المساء"، أنّ اختيارهم لهذا الفنان نابع من شعبيته واهتمامه بقضايا المرأة وإبرازه لأهميتها في الأسرة والمجتمع· الأرجنتين تشارك بعرض فيديو لفرقة "سودا ستيريو" التي حقّقت شهرة كبيرة منذ إنشائها في 1982 قبل أن يفترق أعضاؤها في بداية التسعينيات، أمّا البرازيل فتشارك بشريط وثائقي حول واحد من أهم موسيقييها وهو "روناتو روسو"، الشيلي بدورها تشارك في المهرجان بعرض لفرقة "أنتي اليماني"، كذلك كوبا التي ستعرض عملا لواحدة من الفرق التي كانت الأكثر شعبية في كوبا وهو تريو "ماتاموروس"، الذي اختفى في 1965، كذلك تشارك المكسيك بعرض لفرقة "مانا" والبرتغال بفرقة "كلا"، أما اسبانيا فتشارك بعرض حفلة للفنان "مانو شاوا" الذي ذاع صيته بين الشباب منذ ألبومه الأول "كلونديستان" في 1999· يذكر أن جلّ هذه العروض ستحتضنها المدرسة العليا الجزائرية للأعمال إلى جانب مركز سارفنتس، وذلك بسبب غياب القاعات التي تحتضن كلّها نشاطات تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، يقول دومنغو قرسيا كنيرو