أشارت العديد من التقارير المرفوعة إلى مصالح مديرية الفلاحة لولاية خنشلة، أن منتوج الحليب لسنة 2008/2009 قدر ب 3 ملايين و400 ألف لتر، وهي أرقام لم يسبق للولاية تحقيقها من قبل، وهذا خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، مع تسجيل زيادة معتبرة قدرت حسب نفس التقارير بمليوني لتر مقارنة بالسنوات الفارطة. وأرجع المختصون في هذا الميدان ذلك، إلى الايام الدراسية التحسيسية والتحفيزات الكبيرة التي ما فتئت تقدمها مديرية الفلاحة لفائدة المربين والمستثمرين في هذا الميدان، تشجيعا منها للرفع من المنتوج وتدعيم السوق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، بفضل برنامج ثري أعدته ذات المصالح على مستوى العديد من البلديات، وهذا في إطار برنامج الهضاب العليا بهدف تشجيع مربي الأبقار على الاهتمام بهذا النوع من العمل وتثمينه والرفع من المنتوج، وهذا من خلال إدماجهم في حوض الحليب، حيث وصل عدد الأبقار إلى 16 ألف رأس على مستوى الولاية، حيث كان في السنة الماضية يقدر ب 15 ألفا، فعدد المدمجين في حوض الحليب لهذه السنة قدر ب 410 مرب للأبقار موزعين على خمسة مجمعات لجمع الحليب الطازج، إضافة إلى ملبنة الرميلة وملبنة دانونا التابعتين للخواص، بإضافة إلى 09 مجمعات عبر العديد من البلديات، منها بوحمامة، الرميلة متوسة، قايس والمحمل، على أن يتم توزيع هذه النقاط مستقبلا وفق مخطط جديد، وهذا في إطار عقود النجاعة بكل من بلديات عين الطويلة أولاد رشاش، بابار، ونظرا لهذه الكميات المعتبرة من مادة الحليب، فإن ولاية خنشلة استطاعت أن تمول العديد من الملبنات المجاورة بكل من ولايات أم البواقي، باتنة وسكيكدة. وتشير الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية الفلاحة بخنشلة، إلى أن كميات الحليب المجمعة كانت 976600 لتر خلال سنة 2003/2004 و800 ألف لتر سنة 2003/2005 لتصل إلى مليون وأربعة وأربعين لتر خلال 2005/2006 ومليوني لتر خلال 2008 وكل هذا بفضل ميكانيزمات وتحفيزات، منها تدعيم الفلاحين ببقرات ذات سلالة جيدة، تقديم تحفيزات مادية عن كل لتر حليب مقدم للمجمع، كذلك تقديم المرشات للقضاء على الجراثيم والأمراض، إلى جانب تقديم كل الإرشادات والمعلومات الخاصة بالرفع من المنتوج والحفاظ على البقرات.