تدعمت قرية أولاد بن ديدة التابعة لإقليم بلدية بوخانيفيس، الواقعة في الجهة الغربية لولاية سيدي بلعباس على بعد حوالي 18 كلم، في السنتين الأخيرتين، بالعديد من المشاريع التنموية التي تمس مختلف القطاعات الحساسة، بما في ذلك الشق الفلاحي، مما يرشحها لأن تكون قرية نموذجية في تحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية، من خلال الدعم الذي بسطته السلطات المحلية في شتى المرافق الضرورية، والتي من شأنها رفع الغبن عن المواطنين عقب السنوات الطويلة والعصيبة من الكفاح والتضحية.. في سبيل ترسيخ قاعدة صلبة للدفع بالحركة التنموية إلى أرقى المستويات وامتصاص نسبة مئوية معينة من المشاكل اليومية التي تتخبط فيها العائلات القاطنة بالقرية الذكورة. وفي هذا السياق، تسعى جمعية مركز أولاد بن ديدة، إلى تجسيد شتى البرامج التنموية الجوارية بعد أن قطعت أشواطا في عدة مجالات حيوية على غرار تعبيد الطرقات والتهيئة الحضرية الداخلية لمختلف المسالك والشوارع الرئيسية والثانوية، إلى جانب إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، مما أدى إلى وصول المياه بالنوع والكمية المطلوبتين لفائدة الوحدات السكنية، وهي كلها مشاريع تندرج ضمن المخطط التنموي والتجديد الريفي. عملية التنمية التي شهدتها القرية لم تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تم منذ مدة إنجاز قاعة للعلاج تحوز على جميع المعدات الطبية، وذلك بغية قطع الطريق أمام مشكلة تنقل المواطنين نحو بلدية بوخانيفيس أو المناطق المجاورة بحثا عن خدمة أفضل. ومن جهة أخرى تعتبر التسوية الفعلية لعقود ملكية أكثر من 50 عائلة من ضمن الخطوات الجبارة التي قطعتها السلطات المحلية في تسيير دواليب الحركة التنموية، على أن يتم استكمال باقي الملفات المطروحة خلال الأشهر القادمة. الجدير بالذكر أن ذات المنطقة كانت مند سنوات عبارة عن دشرة خالية من كل المرافق لتتحول اليوم إلى قرية نموذجية حسب تقييم السلطات المحلية، من منطلق رضاها بالتقدم الملحوظ في المجال التنموي والعزم على مواصلة العمل لتحقيق مشاريع أخرى تستجيب لتطلعات المواطن، الذي يطالب بالمزيد بعد مشروعي ملعب الرياضة المشتركة وبرامج السكنات الريفية والدعم الفلاحي.