يعرف سوق الجملة ببلدية تاجنانت تراجعا ملحوظا في حجم السلع المتداولة داخل أروقته، ويساهم في ظهور بعض الأسواق الموازية بنقل أنشطة تجارية مثل الادوات الكهرومنزلية الى مراكز جديدة مثل سوق دبي بالعلمة، الذي تمكن في ظرف قصير من التحول الى قطب تجاري فاقت شهرته حدود الوطن· وتشتهر تاجنانت البالغ عدد سكانها حوالي 55 ألف نسمة والواقعة على الطريق الوطني رقم 5، بسوقها الاسبوعي الجهوي الذي يعتبر الشريان الاقتصادي الوحيد الذي تستفيد منه شرائح كبيرة من مختلف الأعمار· والملاحظ أن سوق تاجنانت أصبح يعج بسلع أوربا والصين تقدر بالملايير، حيث تتكدس السلع بكميات هائلة داخل هذه السوق كل يوم خميس على مساحة 11 هكتارا، وهي سوق الجملة المخصصة للتجار المحترفين في "البزنزسة" قدموا من ولايات الشرق والعاصمة، وتقدر المبالغ المالية المتداولة خلال عملية البيع بالجملة بالملايير، ابطالها تجار و بارونات ووسطاء وتجار تجزئة، وتنجم عن حركة هذه السوق نشاطات اخرى موازية منها النقل المكثف عبر الطريق الوطني رقم 5 وتظهر الحافلات بمختلف انواعها وسيارات الاجرة لا تتخلف عن هذا "الإلدورادو" الحقيقي للتجارة، لتجد نفسك وسط حشود بشرية هائلة ومئات المركبات المرقمة في عشرات الولايات وحتى "التوانسة" أصبحوا مولعين بملابس تاجنانت وعطورها··· ويتجول الراجلون عبر أروقة تقترح سلعا بمختلف الاذواق وآخر صيحات الموضة العالمية· *