سوق تاجنانت الأسبوعي...السلع المقلدة والأسلحة المهربة...والإرهاب وجد ضالته في أغنياء البلدية عصابات سرقة السيارات ليست في متناول رجال الأمن ...وسياراتهم ليست بعيدة عن بارونات "المحشوش" تحولت بلدية تاجنانت في السنوات القليلة السابقة إلى أسطورة الشرق الجزائري والى شبح ينغص يوميات الأمن الوطني ومصالح لدرك الوطني الذين لم يجدوا حلا لعصابات تهريب السيارات والتجارة بالأسلحة المحظورة، لتطال هذه العصابات المقاهي وتحول التجارة من السوق الأسبوعي للبلدية إلى منافسة فرنسا ذاتها في تحويل ملايير كبيرة إلى عملة الأورو. تقع بلدية تاجنانت في الجنوب الغربي لولاية ميلة الدخول إليها كان عبر الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين ولايتي سطيفوقسنطينة شرق الوطن، الوالج لهذه البلدية و المتأمل في أزقتها يعتبرها من الوهلة الأولى إحدى أفقر البلديات في الوطن لاعتبارها بلدية داخلية تفتقر لجميع مسالك التنمية المحلية والبرامج التنموية على الرغم من وجود سوق تاجنانت الأسبوعي الذي تعدت شهرته البلدية والحدود الجغرافية للجزائر ممتدتا بذلك إلى كل من فرنسا عبر تجار" الكابة" كما يحلو للسكان المحليين تسميتهم والى كل من ليبيا وتونس عبر التجار" الخرادة"سكان بلدية تاجنانت قابلونا بجملة من المشاكل والمشاغل التي أرقتهم على رأسها مشكل فواتير الغاز والكهرباء التي يدفعوها في كل مرة بالملايين، لكن الجو العام الذي اطلعنا عليه من خلال استطلاعنا ملايير تحول إلى العملة الصعبة، بعض قطع الأسلحة تروج في السوق الأسبوعية وقهوة الأورو أحلى بكثير من قهوة الدورو سوق تاجنانت حرة ....والأسلحة ليست حكرا على الدولة في الظاهر هي بلدية فقيرة على جميع الأصعدة ،خاصة من الجهة الاقتصادية نظير المشاكل الاقتصادية التي تتخبط فيها البلدية لولا السوق الأسبوعية للبلدية التي يسترزق منها العديد من السكان الذين يمارسون التجارة بالسوق أو يعملون كحمالين بالسوق أو"سارقين"... في هذه البلدية الغاية تبرر الوسيلة شعار سكان البلدية "نطيروها ملحجر" من خلال الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها في هذه البلدية وجدنا أمورا يندى لها الجبين الكل يلهث وراء الخبزة،السوق الأسبوعي لبلدية تاجنانت أصبح المناخ الأول للعصابات الجزائرية لكن التنفيذ على الطريقة الايطالية ،الدخل السنوي مالا يقل عن 35 مليار سنتيم البارونات ورجال الأعمال بشرق الوطن يتهافتون على كراء هذا السوق الذي يدر على أصحابه أموال قارون والقبلة لهذا السوق من جميع القطر الوطني ، البضاعة ألبسة مهربة من ليبيا وتونس والمغرب وأخرى مستوردة. اقتراب موعد انتهاء فترة كراء هذا السوق تتحول إلى حرب ايطالية محضة على أراضي جزائرية ،وحسب ما اطلعت عليه "النهار" من مصادر موثوقة فان السوق شهد حريقا مهولا العام الماضي بسبب اقتراب موعد انتهاء تاريخ كرائه ما جعل المنافسة بين بارونات الأسواق"تحمى " ويشتعل معها السوق نتيجة محاولة فاشلة لأحد رجال الأعمال لإبداء عدم استتباب الأمن بهذا بالسوق. وعلمنا من احد مصادرنا أن احد الجنرالات حاول الحصول على نسبة من الأرباح التي يذرها هذا السوق على البلدية لكن رفض السلطات جعل السوق يعيش في حالة من المضايقة معاينتنا للسوق أسفر عنها وجود أسلحة بيضاء تباع أمام الملا، مناظر ليلية للجيش وأنواع أخرى من المناظر التي تعتبر محظورة في الأسواق العادية، المفاجئة التي كشف عنها دليلنا هي وجود ذخيرة حية تباع بالسوق على الرغم من القوانين الرادعة التي وضعة الدولة للحد من مثل انتشار مثل هذه التجارة التي تذر الذهب على أصحابها وصولنا إلى شراء بضع حبات من الخرطوش لم تكن بالسهولة التي كنا ننتظرها ،أين أخذنا دليلنا إلى احد الأشخاص الذين يبيعون الألبسة اقترب منه وقاله "الجماعة عندهم عرس"العبارة لم تكن مفهومة لنا بما يكفي لكن التاجر"فهمها وهي طايرة" اختفى بضع دقائق بشاحنته التي كانت على مقربة منه ثم قال للدليل كم تحتاج كدليل على وجود الكمية التي نحتاجها وزيادة ومن يدري قد نجد أشياء أخرى لكن الدفع قبل الاستفادة من الخدمة قانون السوق يقول هذا،البحث عن أشياء أخرى تباع بالسوق لم يكن بإمكاننا فالوجهة كانت مقاهي البلدية والبورصة الفرنسية لتحويل الأورو والدولار وحتى الدوتش مارك عندما كان مستعملا مصانع الاورو و الدولار بالبلدية الشبح ....وتحويلات للعملة الصعبة بالملايير التوجه إلى مقاهي البلدية كان رفقة دليلنا الذي لم يرد أن نذكر اسمه في هذا الاستطلاع لعدة أسباب المهم أن مكوثنا طيلة يوم كامل نتجول بكرم ناس تاجنانت الذين صنفناهم ضمن إحدى المقاطعات الإدارية لفرنسا، الاورو كان يوزن ب" الكيلو" وهذه حقيقة وقفنا عليها ورأينها بأم أعيننا المبالغ الصغير كانت توزن بالميزان الالكتروني في أكياس بلاستكية سوداء الصرف يكون أمام الجميع وبمبالغ كبيرة جدا يعتبرها السكان زهيدة مقارنة بالمليارات التي تحول إلى العملات العلمية على اختلافها الدولار و الاورو في الواجهة وتكتسح السوق التاجنانتية للعملة الصعبة ، التعامل بين جميع فئات المجتمع أساتذة طلبة أصحاب محلات ،ورجال أعمال خاصة الذين يستوردون الخشب من الخارج إلى تاجنانت التي تعتبر بلدية مهنة النجارة الأولى على المستوى الوطني حسب ما وقفنا عليه ،علمنا من مصادر مطلعة أنا أهم الأشخاص الذين يعملون في مجال تحويل الأموال( ر،ن)احد أهم المحولين للعملة الصعبة بالبلدية بمبلغ يقدر بأكثر من40ملياردينارالمهنة مستورد للخشب ابن بلدية تاجنانت يقصده كل من يريد تحويل مبالغ كبرى إلى عملة صعبة سواء دولار أو أورو،حتى التحويل عن طريق الشيكات مسموح في هذه السوق التي باتت تستقطب عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين المقاهي بهذه البلدية باتت سوق مفتوحة للعملة،تبييض الأموال هو التوجه الأول لرجال المخدرات والتهريب من الولاياتالشرقية الأخرى، تبسة،سوق أهراس ،خنشلة،المهم في مثل هذه الأعمال الحرة هو النجاح على حد تعبير احد المحولين للعملة ومن اغرب الطرائف التي اطلعنا عليها"النهار" في مقاهي تاجنانت أن الشخص الذي لا يملك الدينار الجزائري لدفع ثمن قهوته يستطيع أن يدفعها بالأورو،المحول الثاني على مستوى الشرق الجزائري للعملة الصعبة حتى لا نقول على مستوى الوطني (م،م)الذي وصل مبلغ تحويلاته إلى 30 مليار دينار جزائري لدولار هذا الأخير لا يتعامل بالأورو لأنه يعلم على حد قول احد أبنائه انه غير مستقر ولا يريد إدخال نفسه في ميزان المنافسة مع غرماء آخرين فالسوق مقسم في هذه المقاهي والكل له الجهات التي يتعامل معها والتدخل في مجالات العمل بين هؤلاء الرجال يكلف الكثير قد يصل في بعض الأحيان إلى القتل، ليلي بعد ذلك كل من (حسان،ت)و(جمال،ب)من نفس البلدية وحسب ما اطلعت عليه "النهار"من بعض المصادر التي تملك علاقة بهذه الشبكات وجدناها تمتد من ولاية سطيف إلى العلمة فبلدية تاجنانت والتعامل بين هذه الشبكات يوفر سوقا وسيولة كبيرة في هذه الرقعة الجغرافية من الوطن،ما شدنا في هذا الاستطلاع هو تنامي ظاهرة الاختطاف والمطالبة بالفدية في كل من المناطق التي ذكرناها اختطاف ابنا البارونات من طرف الجماعات الإرهابية أو بعض الشبان الذين لعبة بهم أيادي الزمن والفقر ببعض الدواوير من بين أهم الاختطافات التي أدلى لنا بها سكان المنطقة ،حادثة اختطاف ابن احد البارونات المستوردين للخشب المدعو (ن،خ)في ضواحي ولاية تبسة الحدودية كانت من أهم الاختطافات التي حادثة خلال العام الماضي، لتطالب بعد ذلك الجماعة الإرهابية بمبلغ مليارو500مليون سنتيم كفدية لإطلاق صراح ابنه لتسفر بعد ذلك المفاوضات بينه وبين الجماعة الإرهابية عن قبولها بمبلغ800مليون سنتيم عصابات تسرق سيارات رجال الدولة.... والوقوف في وجه بارونات" المحشوش" صعب تمتد العصابات في بلدية تاجنانت إلى ابعد ما يتصوره العقل والقانون الجزائري الذي وقف عاجزا أمام العديد من قضايا التهريب التي طالة هذه البلدية الشبح في نظر رجال الأمن،الكل يرتق والكل يرصد حركة الدخول والخروج من والى البلدية،قضايا التهريب والتهرب الضريبي أضحت هاجس الجميع قضايا " المحشوش" كما يحلو لسكان البلدية تسميتها أصبحت تمول جميع القطر الوطني بقطع غيار السيارات والشاحنات ،جميع قطع الغيار التي تفتقدها السوق الجزائرية اوجد في محلات قطع الغيار بتاجنانت التعامل هنا يكون بصفة حذرة جدا،لان الدولة تحفر وراء المزورين و"الحشاشين"الذين يقتنون سيارات مسروقة ويعاد تقطيعها إلى قطع غيار وتدخل السوق محلات قطع الغيار في هذه البلدية تنتشر كالفطريات مستودعات التقطيع والتركيب موجودة في كل" فيلات"البلدية الكل يعمل ويكد في تقطيع( بي، ام)أو مارسيدس إلى غيرها من السيارات ذات الطراز الرفيع أو السيارات النفعية من اغرب القصص التي اطلعنا عليها في هذا التحقيق قصة سرقة سيارة احد رجال الدولة برتبة رائد ،السيارة كانت من النوع الرفيع سرقة من إحدى الولايات الداخلية وتم بيعها في بلدية تاجنانت ليكتشف بعد ذلك السي"الرائد"أنها تباع على شكل قطع غيار في احد محلات قطع الغيار ببلدية تاجنانت وتكشف عصابة متخصصة في التهريب وبيع السيارات المسروقة تتكون من أب وأخوه وثلاثة أبناء، فيما كشف المحامي "مراد،ل"ابن بلدية تاجنانت ل"النهار"المختصة في سرقة السيارات وترويج قطع غيار السيارات المسروقة وتزوير البطاقات الرمادية الأمر يتعلق ب كل من (س،ب) من بلدية تاجنانت ،يبلغ من العمر20سنة طالب بجامعة قسنطينة قبض عليه متلبس في الجامعة وهو يفتح باب إحدى السيارات على إثرها قامة الشرطة بتحقيق توصلت من خلاله إلى توقيف كل من المدعو(س،ح)الشقيق التوءم للمتورط الأول في القضية يبلغ من العمر20سنة حكم على المتهم الأول بستة سجن نافذا وأخوه التوءم ب ثلاثة سنوات سجن نافذا،فيما حكم على كل من المدعو(ل،س)والمدعو(خ،ز)عام سجن نافذا،في حين خرج كل من(م،د)و(ر،ف)بالبراءة، من جهته اطلعنا المحامي أن الرأس الدبر لهذه العصابة يقطن بعين مليلة ولاية أم البواقي،حكم على هذا الاخيرب10سنولت سجن،في الحين الذي تعرف هذه البلدية مداخيل خيالية بالنسبة لبلدية تعيش في عمق الجزائر .