وصل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ظهر أمس، إلى أديس أبابا (إثيوبيا) للمشاركة في أشغال القمة العاشرة العادية لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي المقررة من 31 جانفي إلى 2 فيفري في العاصمة الإثيوبية· ويشارك رئيس الجمهورية قبلها في أشغال القمة ال18 للجنة رؤساء الدول والحكومات لتجسيد مبادرة النيباد وكذا في المنتدى الثامن لرؤساء الدول والحكومات للدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من طرف النظراء· وكانت الجزائر قد دعت خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أول أمس، إلى تبني "المقاربة العقلانية" بشأن مشروع حكومة الاتحاد الإفريقي، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية· وأشارت الوزارة إلى أن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، الذي يقود الوفد الجزائري في أشغال المجلس "تدخل خلال دراسة النقطة المتعلقة بحكومة الاتحاد للتأكيد على أهمية هذه المسألة"·وأكد السيد مدلسي أمام نظرائه من الدول ال53 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والتي تشكل المجلس التنفيذي أن هذا المشروع "يخص مصير القارة الإفريقية"· وأضاف المصدر أن السيد مدلسي دعا إلى "تغليب المقاربة العقلانية عند دراسة تقرير لجنة ال10 التي تم تشكيلها خلال قمة أكرا الإفريقية التي انعقدت خلال شهر جويلية 2007 لاقتراح توصيات لرؤساء الدول والحكومات الأفارقة" حول هذا الموضوع· وشكل مشروع "حكومة فدرالية للولايات المتحدة الإفريقية" أهم نقطة في جدول أعمال القمة الافريقية لأكرا التي قررت تخصيص وقت أوفر لإجراء دراسة معمقة لهذه المسألة· وعلى هامش أشغال المجلس التنفيذي التي بدأت يوم الأحد والتي ستتواصل إلى غاية يوم الثلاثاء، تحادث السيد مدلسي مع نظرائه من جنوب إفريقيا ونيجيريا وبوتسوانا وناميبيا وأثيوبيا وموزمبيق وزامبيا وزمبابوي وليبيا كل على حدة بخصوص "المسائل المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة وكذا التعاون الثنائي مع كل بلد من هذه البلدان"· على صعيد آخر شدد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري أول أمس، على أهمية احترام وتطبيق مبادئ الديمقراطية والحكم الراشد وعدم التهرب من المسؤولية والمساواة بين الجنسين وغيرها من المبادئ الموقع عليها من جانب الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي· وأكد كوناري في كلمته أمام اجتماعات الدورة ال 12 للمجلس الوزاري للاتحاد الإفريقي على "ضرورة الاهتمام بقضايا الحفاظ على السلام والأمن بإفريقيا، وتعزيز دور المفوضية الإفريقية ودور ومكانة القارة الدولية ودعم عملية تكاملها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وأيضا أهمية تبني سياسة مشتركة إزاء الصناعة بالقارة"·وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي واصل أول أمس، اجتماعه في أديس أبابا تحضيرا للقمة الإفريقية العاشرة التي ستعقد في الفترة الممتدة من 31 جانفي إلى 2 فيفري المقبل بالعاصمة الإثيوبية· وناقش المجلس أيضا عدة موضوعات أخرى مدرجة على جدول الأعمال من بينها اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الإفريقي ومختلف دول العالم والوضع في الشرق الأوسط وفلسطين ومشروع ميزانية العام الحالي 2008·