لا يختلف اثنان في أن المنتخب الغاني كان ولا يزال "برازيل القارة السمراء"، ليس لجمال الأداء فحسب، وإنما لأنه كان دائما وما يزال ضمن المرشحين بقوة لإحراز لقب الكأس القارية التي شارك فيها 17 مرة سابقة وأحرز لقبها أربع مرات... فقد حجز الفريق مقعده في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ولذلك لا تتوقف مهمة إيسيان ورفاقه في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنغولا هذا الشهر، على استعادة اللقب الإفريقي فحسب... وإنما ستمتد إلى الدفاع عن السمعة العالمية الطيبة التي حققها المنتخب الغاني والحصول على دفعة معنوية جيدة قبل المشاركة الثانية للفريق في كأس العالم منتصف هذا العام. وقد شق المنتخب الغاني طريقه بنجاح شديد نحو نهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم 2010، حيث تصدر مجموعته في المرحلة الأولى من التصفيات برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف أمام نظيره الغابوني، الذي كان من المفاجآت الحقيقية في التصفيات. ليتصدر مجموعته برصيد 13 نقطة في المرحلة الثانية، بفارق ثلاث نقاط أمام بنين، ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم ويرافق منتخبي بنين ومالي إلى نهائيات كأس إفريقيا. وتكمن مشكلة الفريق في غياب العديد من عناصره الأساسية البارزة مثل جون مانساه قائد الفريق ولاعب سندرلاند الإنكليزي، وجون بانتسيل نجم فولهام الإنكليزي بسبب الإصابات. كما سيغيب عن صفوف الفريق في هذه البطولة، اللاعب الكبير استيفن أبياه نجم بولونيا الإيطالي، وكذلك لاريا كينغستون نجم خط وسط هارتس الأسكتلندي. ويبرز ضمن الغائبين أيضا، النجم الخطير علي سولاي مونتاري لاعب خط وسط انتر ميلان الإيطالي، بسبب خلافه مع المدرب الصربي ميلوفان رايفتش المدير الفني للمنتخب الغاني. ورغم غياب كل هؤلاء اللاعبين ما يزال لدى رايفتش مجموعة متميزة من النجوم يمكن الاعتماد عليها خلال البطولة القادمة. أما المشكلة الأخرى التي تواجه "النجوم السوداء" في كأس إفريقيا 2010 بأنغولا فتتمثل في وقوع الفريق ضمن أصعب مجموعات الدور الأول في البطولة، المجموعة الثانية، مع منتخب كوت ديفوار أحد الفرق الإفريقية المتأهلة إلى كأس العالم 2010 أيضا، بالإضافة إلى منتخب الطوغو الذي شارك أيضا في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ومنتخب بوركينا فاسو العائد بطموحات كبيرة إلى نهائيات كأس إفريقيا. ويستهل المنتخب الغاني مسيرته في البطولة بملاقاة نظيره الطوغولي يوم 11 جانفي الحالي ثم يلتقي نظيريه الإيفواري والبوركينابي على التوالي يومي 15 و19 من الشهر نفسه. وينتظر أن يشتد التنافس بين منتخبي غانا وكوت ديفوار على صدارة هذه المجموعة، لأن متصدر هذه المجموعة سيقترب أيضا خطوة جيدة من المربع الذهبي لأنه سيواجه اختبارا أكثر سهولة في دور الثمانية.