أكدت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال اعتماد حل نهائي للقضية الصحراوية خارج إطار مبادئ الشرعية الدولية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما جددت اللجنة في بيان لها أمس موقف الجزائر الثابت والواضح من القضية في مد جسور التضامن والمساندة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أثبت حرصه في كل مناسبة على وفاء الجزائر لمبادئها الراسخة طيلة تاريخها النضالي الذي لازالت من خلاله تتحمل مسؤوليتها الكاملة إلى غاية تبني مبادئ الشرعية الدولية لتقرير مصير شعب الجمهورية العربية الصحراوية. وأضاف المصدر قائلا: "هذا المبتغى الدولي يشكل معيارا أساسيا وغير قابل للمساومة في حل هذه القضية التي تبقى وللأسف الشديد الأخيرة من نوعها في القارة الإفريقية". كما ذكرت اللجنة بالمناسبة اعتزازها بالدور الذي لعبه الرئيس بوتفليقة من خلال تشريفه بحضوره احتفالات الذكرى ال27 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الزيارة التي قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. كما نوهت بالمواقف المشرفة للمسؤولين السياسيين الجزائريين والحركة الجمعوية بمختلف أطيافها ومشاربها التي وقفت إلى جانب المقاومة الشعبية الصحراوية المنضوية تحت لواء جبهة البوليساريو، بالشكل الذي ساهم في إسماع القضية الصحراوية في المحافل الدولية وتوطيد العلاقة بين الشعب والسلطة. وفي هذا السياق، أشارت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في بيانها إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها بعثة المجلس الشعبي الوطني برئاسة عبد العزيز زياري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، والتي تعكس -كما قالت- تمسك الجزائر بالمبادئ القوية المعتمدة في سياستها الخارجية على غرار احترام الشرعية الدولية والدفاع المفتوح من أجل حقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وهذا وفاء لنفس المواقف الجزائرية تجاه قضايا الشعوب الأخرى. كما أعلن البيان عن برمجة المجلس الشعبي الوطني لعدة نشاطات ميدانية داخل الوطن وخارجه تدخل في إطار مواصلة سياسة التضامن ومساندة تقرير مصير الشعب الصحراوي ونصرة القضايا العادلة.