أجمع المشاركون في اللقاء التضامني مع الشعب الصحراوي، المنظم بيومية المجاهد أول أمس، على ضرورة دعم القضية الصحراوية الى غاية تحقيق الاستقلال، مجددين موقف الجزائر الثابت والمساند لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وفق لوائح ومواثيق هيئة الأممالمتحدة وفي تدخل له بالمناسبة، أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري أن الجزائري صاحب قضية نوفمبر يوما وهو صاحب قضية نوفمبر دوما، وعليه دعمه ومساندته للقضية الصحراوية ليست وليدة الصدفة وإنما نابعة من مبادئ ثورة أول نوفمبر، وجدد العماري موقف الجزائر الثابت إزاء القضية ودعمها المطلق واللامشروط لها. وأشار السيد العماري الى أن مدارس وجامعات الجزائر بالاضافة الى بيوتها تبقى مفتوحة أمام كل صحراوي حرم من متابعة دراسته، منددا في هذا السياق بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويون بالأراضي المحتلة على يد الجلادين المغاربة وداعيا الى تطبيق الشرعية الدولية لتمكينهم من حقهم في تقرير المصير الذي يبقى هو الحل الوحيد للنزاع القائم منذ 35 سنة. بدوره، اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني أن استقلال الجزائر يبقى ناقصا ما دامت لم تستقل كل الشعوب التي تبحث عن حريتها ومنها الشعب الصحراوي المكافح. ورأى في تنظيم أسبوع الأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر، الذي تختم فعالياته اليوم ردا على المشككين بامكانية استقلال الصحراء الغربية وفرصة لربط جسور الأخوة والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي الذي سيتعزز أكثر بتجديد اتفاقية التعاون بين ولاية العيون وبلدية الجزائر الوسطى. أما والي ولاية العيون السيد محمد لمين ددي، فاعتبر اللقاء التضامني هذا محطة أخرى من محطات البرامج الناجحة والمفيدة للقضية الصحراوية، مقرا بدور مثل هذه اللقاءات في التعريف بالقضية الصحراوية والدليل على ذلك يضيف السيد ددي المكانة التي وصلت إليها القضية الصحراوية في السنوات الأخيرة على مستوى المحافل الدولية. وأشاد والي ولاية العيون بتضامن الشعب الجزائري الثابت مع نظيره الصحراوي ونصرته له في كل الظروف، معتبرا ذلك ليس بالغريب على شعب كافح وناضل ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم طيلة 132 سنة. من جهته، أعرب الوفد الصحراوي القادم من الاراضي المحتلة عن شكره وامتنانه للجزائر شعبا وحكومة على موقفها الثابت والداعم للقضية الصحراوية. واغتنم الفرصة ليؤكد من على منبر يومية المجاهد، لسلطات الاحتلال ولكل العالم أنه على درب النضال والكفاح مستمر، ولا حل للقضية الصحراوية إلا الاستفتاء الحر والنزيه لتقرير المصير، مثلما دعت إليه مواثيق وقرارات الأممالمتحدة التي ضرب بها النظام المغربي عرض الحائط. وطالب الوفد المكون من 5 مناضلات و 6 مناضلين الضمائر الحية وجمعيات حقوق الانسان، بالعمل والضغط على المغرب لحملها على اطلاق سراح الصحراويين المعتقلين وعددهم 48 معتقل يتواجدون بثماني سجون، وكذا الكشف عن مصير 550 مفقود وأكثر من 151 أسير. وأكد رئيس الوفد المناضل عبد الله لخفاوني، أن مجيئهم الى الجزائر هو تحدي لسلطات الاحتلال المغربي التي تفننت في تعذيب وقمع الصحراويين المتواجدين في الأراضي المحتلة، وفرصة للتوضيح لكل العالم والمنظمات والجمعيات الحقوقية أن الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة منذ 1975 يعيش تحت احتلال غاشم بربري وتوسعي يحاول بكل الطرق الدنيئة فرض أمر واقع عليه. وتطرق الوفد الى شهادات حية عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بالأراضي المحتلة والتي مارسها نظام المخزن بامتياز في حق الصحراويين العزل لا لشيء، إلا لأنهم تمسكوا بهويتهم وأظهروا جهرا مواقفهم السياسية وطالبوا المحتل بحقهم في تقرير المصير. وتحدثت أصغر مناضلة وهي حياة رقيبي كيف تعرضت الى محاولة اغتصاب وتحرش جنسي وهي قاصر، بسبب أنها أعلنت رغبتها في رؤية بلدها ينعم تحت راية الاستقلال، وشاطرتها في ذلك خديجتو بنت مولود التي تعرضت الى الاعتقال مرتين واحدة في سنة 1976، والأخرى سنة 1991 وفي كلتي المرتين ذاقت أبشع أنواع التعذيب على يد الجلادين المغاربة الذين رموها بين النفايات بعد أن ظنوا أنها ماتت، فيما أبرز المناضل حسين أندور، كيف يتعرض الشباب الصحراوي الى أبشع التعذيب وكل أنواع السب والشتم بسبب مشاركته في مظاهرات سلمية تطالب المحتل المغربي بالرحيل من أرضه وتمكينه من حقه في تقرير المصير.