احتضن فندق الأوراسي أول أمس الخميس العرض الشرفي للفيلم الذي يؤرخ لحياة المناضل النقابي الشهيد "عيسات إيدير"، وهوالإنتاج الذي نالت عنه المخرجة سميرة حاج جيلالي سعفة جمعية النساء مسيّرات المؤسسات الراعية للتظاهرة. تروي أحداث الفيلم الذي عرض في 60 دقيقة والمنتظر أن يبث على الشاشة الصغيرة قريبا على شكل مسلسل من 15 حلقة قصة حياة المناضل »عيسات إيدير« منذ مولده إلى تاريخ استشهاده، أي في الفترة الزمنية مابين 1915 و1959 وهي الحقبة الحافلة بالأحداث التاريخية التي تشهد لها الذاكرة العالمية وليس الوطنية فحسب. والفيلم حسب تصريح سميرة حاج جيلالي ل"المساء" على هامش تكريمها لا يغفل هذه الحقب التاريخية، مشيرة إلى أن عيسات إيدير كان بإمكانه وهو الذي تلقى تعليما عالي المستوى بمدارس الاستعمار أن يكون إطارا ساميا في الإأدارة الفرنسية ولكنّه اختار العمل النقابي للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين خلال فترة الاستعمار. سيناريو المسلسل من تأليف كمال علاهم ورشيد سويفي وبطولة محمد طاهر زاوي ونخبة من كبار فناني الجزائر على غرار سيد أحمد أقومي، عبد النور شلوش، حسان بن زرارب إلى جانب وجوه تمثل لأول مرة اعتبرتها محدثة »المساء« بمثابة الاكتشاف الحقيقي لبراعة الوجوه الشابة في التمثيل واتقان اللغة الفصحى المختارة للحوار. استغرق الإنتاج الكلي ل"عيسات ايدير" 64 أسبوعا وتم تصويره في ولايات برج بوعريريج، تيبازة والجزائر، وتم الاعتماد على حركة التراجكتوار للكاميرا للترحال بين الحقب التاريخية المخلتفة لزمن الفيلم وعلى حركة الترافلينج الأمامي للغوص في أعماق الجزائريين الرافضين للاستعمار والإضاءة الخافتة تعكس الفترة الزمنية التاريخية التي دارت حولها أحداث الفيلم. جدير بالاشارة أنّ جوائز جمعية النساء رئيسات المؤسسات ل2009 تقاسمها إلى جانب سميرة حاج جيلاني، كل من صورية حمياني التي نالت جائزة الاستحقاق من أجل خبرتها في مجال التسويق الفندقي والسياحي وجائزة الشرف التي عادت للمدير العام للصندوق الوطني للتأمين على البطالة طالب أحمد شوقي، وعادت جائزة الاعتراف للفريق الوطني لكرة القدم لتأهله للمونديال، وقدمت هذه الجائزة بالنيابة للسيد مشرارة ممثل الفاف.