سجلت مصالح المقاطعة الفلاحية بدائرة دلس الواقعة شرق ولاية بومرداس، ارتفاعا محسوسا في إنتاج الحليب والكروم، خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بإنتاج هاتين المادتين، حيث عرفت سنة 2009 ارتفاعا لم تشهده من قبل، فقد بلغ إنتاج الحليب 6 ملايين لتر، كما ارتفع محصول الكروم إلى 236700 قنطار، وذلك مقارنة بالسنوات الفارطة. وحسب مصدر مسؤول بالمقاطعة الفلاحية بدائرة دلس، فإن هذا التحسن كان نتيجة الدعم الذي قدم للفلاحين المختصين والمحليين ومربي البقر، بإعطاء مبلغ يقدر ب 12 دج للتر الواحد من طرف الجهات المختصة في عملية مست جميع التراب الوطني، والتي تدخل ضمن المخطط الوطني للتنمية الفلاحية، على غرار المتابعة الصحية للبقر الموزع في الاسطبلات وذلك من قبل البياطرة والتي بلغ عددها 2800 بقرة متواجدة بكل من بلديات دلس، بن شوذ وأعفير، أما المربون فقد بلغ عددهم 810 مرب، وعن جمع هذا الإنتاج، فيتم من طرف الموزعين المعتمدين لدى المقاطعة، والذي يتم تسويقه من طرفهم إلى مصنع لوحدة إنتاج الحليب بذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، والذي تقدمه هي الأخرى جاهزا للمواطنين. كما أضاف المصدر أن المنطقة تعرف إنتاجا وافرا للكروم، حيث بلغ إنتاج سنة 2009، 236700 قنطار، وشهد ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية، نتيجة لاعتماد طريقة "العريش" والدعم المقدم، كما يسوق فائض هذا الإنتاج إلى أصحاب الشاحنات القادمين من الشلف وسطيف، والذين يقومون بتسويقه إلى مختلف أسواق التجزئة المتواجدة في المنطقتين. وفي هذا السياق، أشار المصدر إلى أن برنامج المخطط الوطني للاستثمار الفلاحي يمس غرس الاشجار المثمرة والحمضيات وإقامة البيوت البلاستيكية والتجهيز الخاص بتربية الدواجن وأشغال الترميمات وحظائر تربية الدواجن وتربية النحل ولواحقها من التجهيز ودعم الاحواض المائية والآبار. مؤكدا أن المستفيدين من هذا البرنامج سيتم متابعتهم ومراقبتهم من طرف مصالح المقاطعة الفلاحية لدائرة دلس في كل المراحل بعد الدعم الذي يمنح لهم، وذلك لمنع الغش والتجاوزات ولضمان الاستمرارية في الإنتاج.