أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية أمس السيد نور الدين بن براهم موافقة الجزائر الرسمية لقبول المشاركة في المخيم الكشفي التضامني الدولي الأول "الجمبوري الأول" المقرر تنظيمه بمنطقة تيفاريتي المحررة بالصحراء الغربية من 25 مارس إلى الفاتح أفريل 2010 ، من خلال ايفاد أكثر من 200 كشّاف و8 إطارات كشفية عليا للوقوف على الأوضاع المزرية للطفولة الصحراوية وتبني صوت واحد في دعم القضية. وأضاف السيد بن براهم خلال جلسة العمل المشتركة بين قيادتي الشبيبة والكشافة الصحراوية المنظمة للمخيم والقيادة العامة للكشافة الاسلامية الجزائرية بالمقر الوطني بالعاصمة أن مشاركة الوفد الجزائري في هذا المحفل الكشفي الدولي يعد خطوة هامة لمواصلة سياسة الدعم والمساندة لأحد أعرق قضايا التحرر بالنسبة الجزائر، باعتباره فضاء ملائما للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الصحراء الغربية جراء الاحتلال المغربي. كما أوضح أن واجب نصرة القضية يدعو إلى مزيد من التحرك على الصعيدين المحلي والدولي لتوسيع رقعة المساندة، وإسماع صوت القضية في المحافل الدولية كالسالفة منها على غرار الجمبوري السوداني، الذي كان فضاء لدعم أشكال التحرر وتقرير المصير. وأكد القائد العام أن جلسة العمل التي جمعت الوفدين الجزائري والصحراوي جاءت بعد جهود ثلاث سنوات من توقيع اتفاق التعاون والتوأمة بين البلدين وفي هذا الإطار، أشار السيد بن براهم الى أن هذا اللقاء سيخص بالدراسة والنقاش موضوع استقبال ما يقارب الألف طفل صحراوي في الجزائر، مع إمكانية مراجعة كافة الآليات والقوانين الخاصة بالحركات الكشفية وجعلها في مستوى المستجدات الحالية. ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري اعداد برنامج لاستقبال هؤلاء الأطفال على مستوى العائلات الجزائرية اضافة الى تبادل البعثات الكشفية بين الجزائر والصحراء الغربية. وفي سياق آخر، اعتبر القائد العام للكشافة الصحراوية السيد محمد السعيد هذا اللقاء موعدا هاما لفتح فضاءات لترسيخ الصداقة بين شعوب البلدين، مشيرا الى الاستعداد التام للكشافة الصحراوية لمواصلة العمل في الميدان مع نظيرتها الجزائرية لاسيما في مجال تربية الأجيال. كما قال إن اللقاء جاء في وضع متميز بالموازاة مع ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة جراء الغطرسة المغربية التي تنتهك حقوق الانسان بالمنطقة، داعيا الى مضاعفة الجهود لتحضير المخيم الدولي العالمي المقرر تنظيمه في تيفاريتي المحررة بالاستفادة من خبرات القيادات الكشفية الجزائرية. وأثنى القائد العام للكشافة الصحراوية على المشاركة المشرفة للكشافة الجزائرية في فعاليات الندوة العربية الأولى حول الشباب التي احتضنتها مدينة بورسودان السودانية من 18 الى 22 جانفي الماضي تحت شعار "الوحدة والسلام" . وبدوره، اعتبر السيد موسى الأمين العام للشبيبة الصحراوية أن مواصلة النجاحات الكشفية على الصعيد الدولي مرهون بحسن الاستغلال الأمثل للبرامج التي تشتغل عليها المنظمات الكشفية، داعيا الى تفعيل وبناء أسس سليمة ترتكز عليها الكشافة الصحراوية لتدارك النقائص المطروحة. كما جدد دعوته للاقتداء بتجربة الكشافة الجزائرية المستوحاة من الثورة المجيدة بغية ترقية النشاط الكشفي الصحراوي الى المسار التحرري الكفاحي.