أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم أمس استمرارية دعم المجتمع المدني الجزائري بكل شرائحه للقضية الصحراوية، منوها خلال لقائه بوفد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين القادمين من الأراضي المحتلة بالإرادة الفولاذية التي يتمتع بها الشعب الصحراوي المستميت في النضال من أجل عدالة قضيته، والرافض لأي خيار لها بخلاف خيار تقرير المصير. وعبر السيد بن براهم خلال اللقاء الذي جمعه بمقر القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية بالجزائر ب13 مناضلا صحراويا في حقوق الإنسان ممن تعرضوا للاعتقال والخطف والتعذيب من قبل الاحتلال المغربي، عن التضامن القوي والمستمر لأفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية مع الشعب الصحراوي. وأكد أن ال130 منخرطا في المنظمة الكشفية الجزائرية، كلهم على كلمة واحدة في مساندة هذا الشعب الصامد والمناضل بكل قواه من أجل عدالة قضيته، معتبرا بأن هذا النضال الذي طال أمده وهذا الصمود الذي يميز الشعب الصحراوي لا يمكن أن يتوج إلا بتقرير المصير والاستقلال. كما أبرز المتحدث خلال اللقاء الذي حضره سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد ابراهيم غالي ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي السيد محرز العماري التناغم والانسجام والتواصل في التعبير عن الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي لدى الأجيال الجزائرية، على اختلاف الظروف التي مرت بها الجزائر، بما فيها المرحلة الصعبة التي عاشتها في التسعينات. وأشاد بالمناسبة بكفاح الصحراويين والصحراويات من أجل تحرير وطنهم، مشبها كفاحهم بكفاح الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير الوطنية، معربا عن تقديره الكبير لنضال الحقوقيين الصحراويين، المدافعين عن حقوق شعبهم بالأراضي المحتلة، ومتحدين ببسالة لوحشية آلة القمع والتعذيب التي سلطها عليهم النظام المغربي، قائلا بأن "هذا النضال وهذه الإرادة الفولاذية التي يتمتع بها هؤلاء الشجعان بالأراضي المحتلة، تذكرنا بما قام به الجزائريون في 17 أكتوبر 1960، عندما نقلوا الثورة إلى ديار المستعمر الفرنسي". وتعهد السيد بن براهم الذي يعد عضوا ضمن شبكة الحقوقيين الجزائريين بمواصلة العمل على دعم حقوق الشعب الصحراوي وطرحها عبر المحافل الدولية، معلنا بالمناسبة عن المشاركة القوية للجزائر خلال المخيم الكشفي العالمي المقرر تنظيمه في 2010 بمدينة تيفاريتي الصحراوية المحررة. من جانبهم نوه الحقوقيون الصحراويون الذين تسلموا هدية رمزية من القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية تمثلت في رمز المنظمة، بالدعم الكبير والمتواصل للجزائر شعبا وقيادة مع الشعب الصحراوي في قضيته العادلة، معلنين بأنها المرة الأولى التي يأتون فيها إلى الجزائر، بعد أن كانوا يمنعون من السفر إليها من قبل النظام المغربي، الذي يحاول حسبهم هذه المرة "أن يظهر في صورة النظام المتفتح"، ولم يخفوا في هذا الإطار قلقهم من المصير الذي ينتظرهم أثناء عودتهم إلى الأراضي الصحراوية المحتلة. للإشارة يندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة النشاطات التي يقوم بها النشطاء الصحراويون في الجزائر ضمن المخيم الصيفي للشباب الصحراوي الذي انطلقت فعالياته قبل أكثر من أسبوع، حيث عقد هؤلاء لقاءات مع عدة فعاليات من المجتمع المدني.