سطرت السلطات المحلية لبلدية الرغاية عدة مشاريع في قطاع الأشغال العمومية، بهدف إنجاز وتهيئة العديد من الطرقات، ضمن المخطط التنموي لسنة 2010 بميزانية تفوق 20 مليار سنتيم، تشمل إنجاز طريق اجتنابي شمالي لفك الاختناق عن المدينة، علاوة على تهيئة مسالك الأحياء، بالموازاة مع السعي الى استكمال طرقات المنطقة الجنوبية في أقرب الآجال. وتأتي هذه المشاريع في الوقت الذي تعرف فيه هذه المنطقة تقدما متباينا في وتيرة الإنجاز بالأحياء الجنوبية، خاصة على مستوى الطريق الاجتنابي الجنوبي الذي يبقى تقدم الاشغال فيه مرتبطا بمدى السرعة في إتمام الجسر الذي يربط طرفي الطريق، بالإضافة الى بعض المشاكل الإدارية المتعلقة بتبعات مصادرة إحدى الأراضي للمنفعة العمومية منذ السنة الماضية، حسب ما أكده بعض العارفين بالموضوع ل"المساء"، في انتظار استلامه بصفة نهائية في أقرب الآجال الممكنة، لتخفيف الضغط على وسط المدينة وتمكين أصحاب المركبات على محور بودواو - الرغاية من تجنب اختناق حركة المرور مستقبلا. كما تعرف أشغال الشطر الثاني من الطريق الرئيسي لحي عيسات مصطفى الذي يربط الطريق السريع بالمدخل الجنوبي للرغاية، تقدما معتبرا في الإنجاز، وهو ما ينطبق على الطريق الفرعي الذي يربط حي المحطة بحي الأوراس وعيسات مصطفى. أما فيما يتعلق بالمشاريع المسطرة للسنة الجارية، فقد أشارت مصادر من المجلس الشعبي البلدي للرغاية، الى إدراج مشروع طريق اجتنابي شمالي مكمل لنظيره الجنوبي لتسهيل حركة التنقل من بلديتي الرغاية وبودواو باتجاه هراوة، عين طاية والمرسى، وهذا بتكلفة قدرت بنحو 8 ملايير سنتيم، علاوة على تخصيص ما يفوق 12 مليار سنتيم لتهيئة طرقات الأحياء، خاصة حي مراد الذي سيستفيد من تهيئة طرقه الرئيسية بنحو 5 ملايير سنتيم، وهذا استجابة لانشغالات سكانه، علاوة على تخصيص أكثر من 7 ملايير سنتيم لتهيئة كل من طرقات أحياء بن سعيدان، جعفري ومسلك علي غزالي، وهي المشاريع التي يراهن عليها لفك عزلة هذه المواقع وتخفيف الضغط على حركة المرور ببلدية الرغاية التي تعد مركز عبور رئيسي باتجاه بلديات العاصمة وولاية بومرداس.