ستشكل آثار التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية موضوع ندوة دولية تاريخية تنظمها وزارة المجاهدين يومي 22 و23 فيفري الجاري بالجزائر العاصمة. وسيشارك في هذه الندوة التي تنقسم أشغالها على ثلاثة محاور أساسية حول آثار التجارب النووية على صحة السكان وعلى البيئة وكذا حول القوانين الخاصة بهذه المسألة مختصون في التاريخ من ما يقارب عشر دول علاوة على باحثين من داخل الوطن حسب ما أوضحه المنظمون وستقدم خلال الندوة 14 محاضرة تتطرق إلى التجارب النووية وآثارها وانعكاساتها السلبية على صحة الإنسان وعلى الطبيعة كما ستنظم ورشات عمل تطرح من خلالها المشاكل الناجمة عن تلك التجارب النووية وتدرس فيها عدة ملفات راهنة. وأكد مدير التراث التاريخي والثقافي بوزارة المجاهدين السيد إبراهيم عباس أن "الوزارة تسعى من خلال هذا اللقاء الدولي إلى إثبات مجددا بأن الاستعمار الفرنسي كان من أبشع الاستعمارات" مضيفا أن هذا النوع من الندوات من شأنه "المساهمة في كتابة التاريخ الوطني وحماية الذاكرة الوطنية". وقال السيد عباس: "سنثبت بأن الآثار الخطيرة التي خلفتها التفجيرات النووية الفرنسية بالجنوب الجزائري على صحة سكان المنطقة والطبيعة لازالت مستمرة إلى حد الآن ولا زالت تظهر" مؤكدا أن "فرنسا ارتكبت جريمة كبيرة في حق الجزائريين من خلال تجاربها النووية التي قامت بها دون أي أطر علمية محددة". (وأج)