ثمن رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني أمس زيارة الوفد البرلماني الجزائري إلى قطاع غزة أيام 15 و16 و17 فيفري واعتبرها زيارة "رمزية ناجحة" وإسهاما في "فك الحصار المفروض على سكان هذه المنطقة". وقال السيد سلطاني خلال ندوة صحفية أن مشاركة برلمانيين جزائريين وهما السيدين أحمد لطيفي وزين الدين بن مدخن ضمن الوفد البرلماني العربي المتكون من 22 نائبا يمثلون 14 دولة يندرج في إطار "تعزيز جهود المواقف الرسمية للدولة الجزائرية التي تقف دوما إلى جانب القضية الفلسطينية". وأشار رئيس حركة مجتمع السلم إلى أن النائبين الجزائريين اقترحا مبادرة من أجل تنظيم "قافلة برلمانية مغاربية" إلى قطاع غزة تتكون من برلمانيين من بلدان المغرب العربي، معربا عن أمله في أن تجد هذه الفكرة طريقها إلى التجسيد. وفي رده على سؤال حول وجود وساطة جزائرية للتقريب بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين أوضح السيد سلطاني أن الأمر يتعلق "بالتماس وليس وساطة"، مضيفا بالقول: "لقد زارنا وفد من فتح وآخر من حماس والتمسا منا كدولة كبيرة لها قدرات مؤثرة وكطرف حيادي أن نعمل على ردم الهوة قدر المستطاع بين الفصائل الفلسطينية" للوصول إلى الوحدة المرجوة بين أبناء الوطن الواحد. من جهته استعرض السيد بن مدخن ظروف الزيارة إلى غزة وسيرها، مشيرا إلى "الترحيب الكبير الذي لاقته القافلة عامة والوفد الجزائري بصفة خاصة"، معتبرا أن النائبين الجزائريين كانا "يمثلان البرلمان الجزائري وليس فقط حركة مجتمع السلم التي ينتميان إليها". كما أشار المتحدث إلى أن الوفد البرلماني العربي أجرى مجموعة من اللقاءات بغزة منها لقاء تم في المجلس التشريعي وآخر مع الفصائل الفلسطينية بحيث كان هدفه "تكريس وحدة الصف الفلسطيني"، ناهيك عن لقاء مع ممثلي المجتمع المدني وزيارة للجامعة الإسلامية.كما التقى الوفد -يضيف السيد بن مدخن- بالمسؤول في حماس السيد إسماعيل هنية الذي أكّد خلال اللقاء أن المصالحة الفلسطينية "خيار استراتيجيي".(وا)