كشفت دارسة أجريت على 20 ألف شخص، أنّ ما يزيد عن نصف الألمان يعانون من زيادة الوزن، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على الاقتصاد، لاسيما وأن السمنة منتشرة بين الشباب كذلك···أظهرت دراسة ألمانية أنّ معظم الألمان يعانون من زيادة الوزن، كما أظهرت وجود علاقة عكسية بين الإصابة بالبدانة وارتفاع المستوى التعليمي، وذكرت الدراسة التي أعلن عنها مؤخّرا وزير الزراعة وحماية المستهلك، هورست زيهوفر، في برلين، أن معدلات الإصابة بالسمنة تزيد لدى أصحاب التعليم المتوسط· ووفقا للدراسة، فإن 70 بالمائة من خريجي المدارس المتوسطة يعانون من الوزن الزائد، فيما تنخفض النسبة إلى النصف لدى الحاصلين على شهادة الثانوية، وجاء في نتائجها، أن زيادة الوزن تتناسب طردا مع تقدم السن وقلة التعليم، وفي الوقت نفسه تنخفض مخاطر الإصابة بالسمنة مع ارتفاع الدخل· وشملت الدراسة التي تناولت العادات الغذائية للألمان نحو 20 ألف شخص في مختلف أنحاء ألمانيا تتراوح أعمارهم بين 14 و 80 عاما، وأكّدت نتائج الدراسة أن أكثر من نصف الألمان يعانون من الوزن الزائد، كما كشفت وجود الكثير من زائدي الوزن من بين الشباب الألماني· وفي تعليق على الدراسة، قال زيهوفر أنّ على الناس أن يدركوا أنّ مسألة زيادة وزنهم أو انخفاضه بأيديهم، كما حذّر الوزير من ارتباط الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية والسكر، وتسعى الحكومة الألمانية إلى تشجيع مواطنيها للقيام بالمزيد من الحركة وتوعيتهم غذائيا· على صعيد آخر، حذّرت وسائل إعلام ألمانية عديدة من مخاطر زيادة الوزن على الاقتصاد، فقد كتبت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" على سبيل المثال : " على ضوء زيادة وزن الألمان لابد من الإشارة إلى عواقب ذلك على الاقتصاد، فالشخص السمين جدا لا يحب الحركة، وهذا يكلف قطاع الصحة ملايير من اليورو سنوياً"·