لم يتقبل أنصار الخضر في كل الجزائر، الهزيمة الأخيرة التي مني بها المنتخب الوطني، على أرضية ملعب 5 جويلية يوم الأربعاء الماضي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر أمام الفريق الصربي في المباراة الودية تحضيرا لكأس العالم، فقد كان ذلك حديث العام والخاص منذ نهاية المباراة، فمنهم من علق ومنهم من رأى أنها عثرة فقط، إلا أن الكثيرين أجمعوا على أن هناك أشياء كثيرة لا بد أن تتغير في المنتخب الوطني، قبل المونديال القادم بجنوب إفريقيا. صدم مناصرو الخضر في أول خرجة لمنتخب بلادهم بعد المشاركة في كأس أمم إفريقيا بذلك الأداء، الذي لم يكن في المستوى ضد المنتخب الصربي، فحتى وإن نال اللقاء قدره من الاهتمام من طرف آلاف المناصرين الذين جاءوا من كل مكان لمؤازرة المنتخب الوطني، إلا أن عناصره هذه المرة لم تكن في مستوى تطلعات الجماهير التي اكتشفت عدة نقائص في الفريق الوطني، علقوا كثيرا عليها حيث اعتبر البعض منهم أن الفريق يلزمه عمل كبير، حتى يكون في مستوى المونديال ومستوى الفرق التي ستواجهه خلال كأس العالم، فالمنتخب الإنكليزي سحق المصريين بثلاثية مقابل هدف، كما تمكن السلوفينيون من الفوز برباعية كاملة، أما الولاياتالمتحدة فقد انهزمت بنتيجة هدفين لواحد، لذلك فإن أنصار الخضر أجمعوا أنه إن لم تكن هناك تغييرات عاجلة، فإنه لا يجب انتظار الكثير في المونديال. واعتبر بعض محبي المنتخب الوطني، الذين غادر معظمهم ملعب 5 جويلية بعد أن سجل المنتخب الصربي الهدف الثالث، أن عناصر الفريق لم تتمكن من الوصول إلى الشباك، وما كان على سعدان، أن يختار تلك التشكيلة التي دخلت خلال اللقاء، حيث أن بعض اللاعبين ظهر عليهم التعب في هذه المقابلة بسبب عدم مشاركتهم مع أنديتهم: "لا أدري كيف تم اختيار هذه التشكيلة، فالكل يعلم أن معظم اللاعبين مثل زياني، وحليش وعنتر يحيى، لم يلعبوا منذ مدة طويلة، في رأيي كان من الفروض أن يشرك هؤلاء اللاعبين في فترات اللقاء وليس كأساسيين"، علق أحد المناصرين الذي كان في مدرجات ملعب 5 جويلية. وقد تواصل تذمر أنصار الخضر خلال اليومين اللذين تبعا اللقاء، أين اعتبرها البعض مهزلة والبعض الآخر قالوا أن الفريق سيظهر بوجه أحسن في اللقاءات القادمة وسيكون أفضل في المونديال، حسب ما أكد عليه أحدهم، حيث يرى أن هذا الوجه الذي ظهر به الخضر لا يعكس أي شيء، معتبرا أن استرجاع اللاعبين لإمكانياتهم سيعيد القوة للخضر من أجل تشريف الجزائر في كأس العالم. الكثير من أنصار الفريق الوطني انتقدوا المدرب رابح سعدان، واعتبروا أن اختياراته ليست صائبة كما انتقدوا أيضا بعض اللاعبين على غرار غزال، الذي لم يخرج تحت التصفيقات بل تحت وابل من الشتائم والحارس اواوي الذي رأوا أنه لم يكن في المستوى. أنصار الخضر لم يهضموا الهزيمة التي اعتبروها وصمة عار بتلك النتيجة الثقيلة على أرضية ملعب 5 جويلية، والتي يرون أنه لابد من أن تنسى سريعا والتفكير فيما ينتظر الفريق الوطني من لقاءات ومنافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا. فلم يبق الشيء الكثير لهذا الموعد العالمي، ولهذا فإن محبي الفريق الوطني، ينتظرون رؤية وجه آخر للخضر مثل الذي ظهروا به من قبل، كما فعلوه في أم درمان، وضد كوت ديفوار في كأس إفريقيا، فهم يرون أن عودة بورة إلى صفوف الخضر وإجراء بعض التغييرات سيفتح باب الأمل من جديد.