تحتضن حديقة التجارب بالحامة معرضا للتنوع البيولوجي لمنطقة الشريعة الذي ينظم ضمن سلسلة المعارض المقامة بالحديقة للتعريف بالحظائر الوطنية الطبيعية في إطار سنة التنوع البيولوجي التي تحمل شعار "التنوع البيولوجي مصدر الحياة". المعرض ضم صورا كثيرة لمنطقة الشريعة في مختلف فصول السنة، بالإضافة إلى كل ما يميز هذه المنطقة من تنوع بيولوجي بهدف تعريف المواطنين بالمجهودات المبذولة لحماية البيئة وتسيير التنوع البيولوجي الذي يميز مختلف مناطق الوطن حسب ما أدلت لنا به محافظة حديقة التجارب بالحامة "كريمة يحي". هذه المعارض التي انطلقت منتصف شهر فيفري المنصرم وتدوم 10 أيام للتعريف بكل حظيرة من الحظائر الوطنية الثماني تتضمن صورا ونباتات ومعلومات عن الحياة البيولوجية في كل منطقة من الوطن، مع إلقاء محاضرات على الأطفال قصد تعريفهم وتحسيسهم بأهمية التنوع البيولوجي في الحياة اليومية. وقد عرفت الفترة ما بين 18 و27 فيفري الماضي احتضان المعرض الخاص بالحظيرة الوطنية للقالة، وهو المعرض الذي عرف توافدا ملحوظا للزوار، أما الحظيرة الوطنية للشريعة فقد انطلق معرضها في الرابع مارس الجاري ويمتد إلى غاية 13 مارس الجاري، أما معرض الحظيرة الوطنية لجرجرة فيمتد من 18 إلى 27 مارس، فيما ستحل حظيرة تازة بجيجل ضيفا على حديقة الحامة من الثامن إلى 17 أفريل، وحظيرة تلمسان من 22 أفريل إلى الفاتح ماي، وسيتم تخصيص معرض آخر خاص بحظيرة ثنية الحد لتيسمسيلت من 6 إلى 15 ماي، أما الحظيرة الوطنية قوراية لبجاية فسيفتح معرضها من 20 إلى 29 ماي القادم وآخر معرض يخص حظيرة بلزمة للأوراس بباتنة سيمتد عرضه ما بين 17 الى 26 جوان القادم، مع الإشارة إلى أن القائمين على هذه المعارض يستقدمون ضمن معرضهم أهم ما يميز منطقتهم، سواء النباتات المستخدمة في الصناعة مثل الخلنج المستعمل في صناعة الغليون أو الفلين أو الضّرو.. ومجسمات عن أنواع الحيوانات بالمنطقة وغيرها. وفي إطار إحياء الأيام العالمية للشجرة (21 مارس) و المياه (22 مارس) و التنوع البيولوجي (22 ماي) ومكافحة التصحر والجفاف (22 جوان)، ستفتح حديقة التجارب أبوابها للزوار لتحسيسهم بأهمية الموارد الطبيعية من خلال عرض الصور وإلقاء المحاضرات التي ستكون موجهة بالدرجة الأولى للأطفال كما أوضحت محدثة "المساء". يذكر أن معارض التنوع البيولوجي هذه تدخل ضمن الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التي وقعت عليها الجزائر في 1995 ووضعت على إثرها في 2000 إستراتيجية وطنية لتسيير والمحافظة على التنوع البيولوجي في الجزائر. وانطلاقا من هذه الإستراتيجية تم إقرار تنظيم قمة دولية خلال السنة الجارية وسيكون على كل بلد ان يعرض نتائج الإستراتيجية التي وضعها في هذا الإطار. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 2010، سنة دولية للتنوع البيولوجي. جاء ذلك عقب قلقها البالغ إزاء الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية المترتبة على فقدان التنوع البيولوجي.وشددت الجمعية على الدول الأعضاء بضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لوضع حد لتدهور التنوع البيولوجي، بما في ذلك ضرورة توفير التعليم الفعال لرفع مستوى الوعي العام بهذه الآفة.ومن الفعاليات المتوقعة، في الميدان خلال هذه السنة، يجري التحضير لاجتماع رفيع المستوى حول الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض، في شهر مارس الجاري في الدوحة، قطر. كما يجري التحضير أيضا لاجتماع حول التنوع الحيوي والتنوع الثقافي في جويلية القادم في مونتريال، كندا. يشار في الأخير إلى أن حديقة التجارب بالحامة التي أعيد فتحها للزوار في 2 ماي 2009 استقبلت أكثر من 5 آلاف زائر يوميا في فصل الصيف الماضي.