تناشد جمعية فرع كرة القدم للطليعة الرياضية بباب الوادي، المسؤولين، النظر في انشغالاتهم المتراكمة منذ أمد بعيد والتي ظلت معرقلة للسير الحسن لعملية تكوين الفئات الصغرى التي باشرتها ذات الجمعية بداية الموسم الرياضي الحالي على مستوى ملعب فرحاني، تحت إشراف مؤطرين أكفاء أوكلت لهم مهمة التكوين وإعادة بعث الطليعة الرياضية لبلدية باب الوادي. ويذكر السيد مهدي خيار، رئيس فرع كرة القدم، أن الإستراتيجية المعتمدة من طرف الجمعية هي فتح الباب على مصرعيه أمام كل طفل جزائري له رغبة في ممارسة كرة القدم، الأمر الذي جعل أطفال الأحياء المجاورة يتهافتون على هذه الرياضة الشعبية، مما أوقع المسؤولين في حرج كبير بالنظر الى العجز المسجل على جميع المستويات سواء تعلق الأمر بوسائل العمل أو بالجانب التنظيمي، حيث بلغ عدد البراعم لحد الساعة ازيد من 130 برعم، فضلا عن 70 آخرين موزعين على الفئات الصغرى، على غرار الأصاغر، الأشبال والأواسط. علما أن هدف الجمعية هو انتشال الشباب عموما من شبح المخدرات الذي استفحل بشكل رهيب في الأحياء الشعبية، على حد قول محدثنا، الذي يضيف في نفس السياق، "أن تحقيق أهدافنا أضحى من المستحيلات في ظل الفوضى التي يشهدها الملعب كل أمسية، حيث يتوافد شباب من كل ضواحي العاصمة لإجراء مقابلات، ناهيك عن احتلال بعض أندية النخبة مساحات هامة من الملعب لإجراء التدريبات، الأمر الذي يتنافى مع سياسة تكوين حيث نحرم من إجراء حصة تدريبية ثالثة في الأسبوع حسب ما هو معمول به في كل المدارس الرياضية"، يضيف نفس المصدر. أما بخصوص الإعانات المادية، فيقول السيد خيار أنها مجرد وعود فقط من طرف السلطات الوصية ولم تتجسد لحد الساعة، "باستثناء المجهودات التي بذلها السيد زتشي رئيس بارادوا لتدعيم الجمعية ببعض الوسائل العملية، قصد تمكنينا من الانطلاق في العمل خلال هذا الموسم الرياضي"، على حد تعبير نفس المتحدث. ومن جهة أخرى، عبر الأولياء ممن التقتهم "المساء" على هامش حصة تدريبية، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين، إزاء ظروف العمل التي لا تساير تطلعات المسؤولين والمدربين، مثل عدم استغلال غرفة تغيير الملابس لأسباب تبقى مجهولة، مما يعرض أغراض أبنائهم للسرقة ومشاكل صحية حينما يقدمون على تبديل ملابسهم في الهواء الطلق.. علما أن الملعب يحاذي شاطئ الرميلة، خصوصا ونحن في فصل الشتاء يقول، محدثونا. وفي نفس السياق، تدخل ولي آخر ليطلعنا على المشاكل التي يتعني منها الطاقم المسير حيث يفتقر الى مقر محترم بهدف عقد الاجتماعات وتسطير البرامج، وكذا تنظيم الشؤون الإدارية، ويكشف السيد خيار أن الجمعية تتوفر على مقر على مستوى 2 شارع ابراهيم غرفة وانتزع منها بدعوى بناء مركز بريدي ولم تستفد من مقر آخر لحد الساعة. وعلى هذا الأساس تجدد الجمعية نداءها الى كافة الهيئات المهتمة بالرياضة في بلادنا، بالنظر إلى انشغالاتها بغية تطوير الرياضة على مستوى بلدية باب الوادي، كما تناشد وزير التضامن الوطني على وجه الخصوص، منحها حافلة لنقل اللاعبين.