في دردشة أجرتها جريدة"المساء" مع مدرب جمعية الأمن الوطني السيد سفيان بن خليفة، أعرب هذا الاخيرعن تفاؤله بالعناصر التي يشرف عليها، مؤكدا أن هدف الجمعية الأساسي والرئيسي هو حماية الطفل من الوقوع في فخ الآفات الاجتماعية المختلفة التي انتشرت بشكل مخيف بالأحياء الشعبية على وجه الخصوص· - ماهي قصتك مع الرياضة الأكثر شعبية؟ * قصتي مع كرة القدم بدات عندما التحقت صغيرا بنادي الضمان الاجتماعي، ثم تدرجت في نفس الفريق قبل أن التحق بالطليعة الرياضية لبلدية باب الواد· وبعد حصولي على شهادة البكالوريا اخترت متابعة تعليمي بالمعهد الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة، حيث تخصصت في الكرة المستديرة، ونلت شهادتي في عام2002 بعد 5 سنوات من الدراسات العليا· دخلت مجال التدريب كطالب متربص في العام الثالث من دراستي الجامعية، وكان هذا مع نادي الطليعة الرياضية لباب الواد، انتقلت بعدها إلى نادي بولوغين كمدرب للاصاغر لمدة عامين، ثم أشرفت على فئة الأشبال، فالأواسط· بعدها انتقلت إلى فرنسا لإتمام الدراسة، وكانت لي هناك تجربة مع نوادي باريسية لفئة أقل من 15 سنة، و أخص بالذكر نادي أفسي تارن وفيتري· - كيف التحقت بجمعية الأمن الوطني؟ * بعد عودتي إلى الوطن، التحقت بجمعية الأمن الوطني التي وضع مسيروها تحت تصرفي الشروط اللازمة للعمل، وهو المعطى الذي دفعني إلى إدارة ظهري لعروض تلقينها من أندية عاصمية عديدة أبرزها مولودية الجزائر· - هل يلعب النادي الذي تشرف عليه حاليا المنافسات الرسمية؟ * في البداية لم يكن النادي يلعب المنافسات، وكان غائب عن البطولة الوطنية، بعدها شرع في التنافس على مستوى الأقسام السفلى، وتدرج إلى أن أصبح على ما هو عليه اليوم، وأقصد القسم الجهوي · أنا الآن على رأس العارضة الفنية لفريق الاصاغر الذي يضم 27 لاعبا تتراوح أعمارهم ما بين14و15سنة، أما الطاقم الفني فيتكون من السيد حسينة محمد كمدير فني، وخيثر كمدرب حراس المرمى· - وماذا عن الاهداف؟ * عناصري تتمتع بإمكانيات فنية جيدة، و لكن ما زال ينتظرها عملا كبيرا سواء في الجانب اللياقي أو في المجال التكتيتي، وأنا متفاءل بمستقبل التشكيلة الحالية وأثق في قدراتها· مع الكثير من الجد والمثابرة أنا متأكد أن هؤلاء الفتيان بإمكانهم حمل المشعل في المستقبل·أما عن الاهداف فمهمتي تربوية بالدرجة الاولى ثم تكوين فريق قادر على المنافسة · - نلمس من خلال كلامك أنكم لا تعانون من أي مشكل·أليس كذلك؟ * ماعدا بُعد الملعب عن مقر سكن الأطفال فإننا لا نعاني من أية نقائص تذكر من الناحية المادية التي اعتبرها محور تطور مستوى كرة القدم، لكن لا يجب إغفال الجانب النفساني الذي يتمثل في تحفيز اللاعبين، وإلهام حماسهم· - ألا تربطون تدهور حال كرة القدم الجزائرية بإهمال التكوين القاعدي؟ * كرتنا للاسف الشديد توجد في غيبوبة، وهي بحاجة إلى إعادة البناء على أسس جديدة ووفقا لمعايير حديثة، وهذا البناء، يجب أن يبدأ من الاهتمام بالتكوين القاعدي، وأقصد به الفئات الشابة، ونحن نطمح لإعداد لاعبين قادرين على النهوض بمستوى كرة القدم الوطنية، ولما لا تمثيل الألوان الوطنية في المحافل الدولية· - وماذا عن طموحاتكم الأخرى؟ *التكوين في المقام الأول، أما النتائج الفنية الفورية، فلا نعيرها اهتماما كبيرا لأنها تأتي مع مرورالوقت، وأملنا أن نصل إلى تكوين فريق أكابر قوي يستطيع أن يقول كلمته في المنافسات الرسمية· - كلمة تريد إضافتها؟ * أشكر جريدة "المساء"على اهتمامها بالجمعية وبالشبان على وجه الخصوص، في وقت نجد الصحافة الرياضية المختصة لا تعطي أهمية للفئات الصغرى·