افتتح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد اللّه غلام اللّه نهار أمس فعاليات الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية الشريفة الذي جاء تحت شعار "السنة النبوية بين الفهم السديد والواقع المعيش" والذي احتضنته جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية بقسنطينة، حيث أكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية أن هذا الملتقى الذي خصص له شهر المولد النبوي الشريف جاء تبعا للحاجة الماسة لفهم تعاليم الدين الاسلامي والسنة النبوية الشريفة والتي تتصدى اليوم للمفاهيم الخاطئة التي انتشرت بشكل كبير في المجتمع وما نجم عنها من فوضى وتشتت في مختلف جوانب الحياة. وأضاف في السياق؛ أن السنة النبوية الشريفة وباعتبارها المصدر الثاني للتشريع في الاسلام بعد القرآن الكريم لها أثر ايجابي بليغ في اصلاح اوضاع المجتمع والقضاء على كل المظاهر السلبية التي نخرت جسمه، وأعطى الوزير مثالا عن ذلك من خلال تطرقه للشباب الذي ابتعد اليوم عن التعاليم الدينية والأخذ بالأحكام والسنة وأصبح يتوجه الى المعالم الغربية في حياته قائلا: "يجب على الشباب فهم حقيقة السنة النبوية كما شرحها العلماء ذوو المراجع السليمة والصحيحة والقراءة الواعية وفق واقعنا الحالي". من جهته؛ أكد مدير الشؤون الدينية بالولاية السيد يوسف عزوزة أن الملتقى الدولي والذي يمتد على مدار ثلاثة أيام متتالية سيتناول بالنقاش ثلاثة محاور رئيسية هي السنة النبوية بين الفهم الصحيح والمفاهيم الخاطئة، دراسة ضوابط فهم السنة النبوية بينما خصص آخر محور لأثر السنة النبوية في إصلاح قضايا الواقع المعيش. ليضيف المتحدث أن الهدف من وراء ترسيم هذا الملتقى الدولي بقسنطينة هو إبراز أهمية الفهم الصحيح والسديد للسنة النبوية، وخطورة المفاهيم الخاطئة وتبعاتها السيئة في مختلف الجوانب وكذا تسليط الضوء على أهم اسباب الفهم الخاطئ للسنة الشريفة مع تحديد أهم الضوابط الواجب التقيد بها لفهم السنة النبوية، اضافة الى إبراز بعض النماذج العلمية للسنة في إصلاح أوضاع وقضايا الواقع المعيش وعلاج بعض مشاكله في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. وعرف الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية الشريفة الذي حضره أساتذة وعلماء إلقاء 34 محاضرة، حيث افتتح الدكتور محمود شرف القضاة اليوم الأول من الملتقى الدولي الثالث للسنة النبوية الشريفة بمحاضرة تناول فيها موضوع فهم الحديث النبوي في ضوء العلوم التجريبية تلاه الدكتور رضوان بن ابراهيم لخشين في محاضرة تطرق فيها الى السنة النبوية بين الفهم الصحيح والمفاهيم الباطنة، حيث ركز هذا الأخير على عوامل الفهم الصحيح للسنة النبوية الشريفة وتطرق بإسهاب إلى أسباب الفهم الخاطئ للسنة. الملتقى عرف تكريم العديد من الشخصيات الدينية وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمان طالب الذي كان له باع طويل في مجال تدريس الحديث النبوي الشريف بالجزائر وخارجها خاصة بدول السينيغال، غينيا، ساحل العاج وكذا النيجر ومالي وفي الدول الغربية والعربية، كما عرف اليوم الأول من الملتقى تكريم الأستاذ الدكتور عبد الكريم ا لجزائري.