أكدت مجلة الجيش بأن 19مارس1962 يسجل تاريخ النصر ، نصر في معركة تستحق تلك الدروس الكثيرة المستخلصة، منها أن تكون اليوم عبرة لكل الذين يحاولون تكريس نظام تسلطي مبني على القمع والعنف والإذلال وهو توجه لايخلو من القلق والخوف في عالم يعاني من تهديدات وتحديات غير مسبوقة. وقالت مجلة الجيش في عددها الأخير إنه بعد ليل طويل من الاحتلال الغاشم عانى خلاله الشعب الجزائري من أبشع صور الاستعمار والقمع، تمكنت الجزائر التي بقيت واقفة رغم الجراح من تحقيق النصر واسترجاع كرامتها وسيادتها الكاملة بعد ان خاضت معركتها التحررية التي تبقى منبع الهام كل المكافحين من اجل الحرية عبر العالم، وذلك بفضل إرادة ثورية حظيت كفاءتها في مجال التخطيط والتنفيذ باهتمام بالغ على مستوى اكبر مراكز القرار والتفكير الاستراتيجي. واحتوى العدد الأخير للمجلة على مواضيع وملفات وريبورتاجات هامة مثل ادارة الموارد البشرية في هياكل الدفاع وملف تحديات المرأة في مطلع القرن الواحد والعشرين والمرأة في الجيش الوطني الشعبي، إضافة إلى ملف الطاقات المتجددة الذي اختارته المجلة عنوانا رئيسيا لغلافها، وأكدت فيه رهان الجزائر على الطاقة الشمسية والطموحات الأكيدة لإفريفيا في هذا المجال وتحدثت فيه عن النووي السلمي كطاقة نظيفة للمستقبل، وتناولت الحرس الجمهوري من خلال روبورتاج نقلت فيه أصالة هذه المؤسسة العسكرية وتطورها والخدمات التي تقدمها في إطار ممارسة مهامها ضمن الجيش الوطني الشعبي. وتوقفت الجيش عند الندوة الدولية الثانية حول آثار التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية وأرفقت ذلك بوقائع زيارة ميدانية لمواقع هذه التفجيرات بمنطقة إن إكر. كما نقلت نشاطات مؤسسة الجيش في مجالات التعاون مع الدول ومع المنظمات على غرار حلف الناتو. وكشفت عن اصدارجديد تمثل في كتاب عن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي، ذاكرة عبرة التاريخ، أراده المؤلف الرائد صالح قرفي، مساهمة في بلورة تاريخنا العسكري.