افتتحت أمس بالمركز الإقليمي للإعلام والاتصال بوهران فعاليات الأسبوع الإعلامي الخاص بالمدرسة التطبيقية للنقل والمرور من طرف المدير الجهوي لمصالح الصحة العسكرية ممثلا لقائد الناحية العسكرية الثانية. وذلك بحضور العديد من الإطارات السامية بالجيش الوطني الشعبي وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية. مناسبة تنظيم هذا الأسبوع الإعلامي اغتنمها قائد المدرسة التطبيقية للنقل والمرور الواقعة بمدينة تلمسان العقيد بن قارة مختار ليؤكد على ضرورة توطيد اواصر الارتباط الوثيق الذي يجمع المؤسسة العسكرية بالأمة عبر بوابة التاريخ الحافلة بالتضحيات الجسام ونافذة المستقبل المشرقة التي يتطلع من خلالها أبناء الجزائر الى تشييد صرح دولة قوية مهابة لها مكانتها بين الأمم صونا لرسالة الشهداء الأبرار، ليؤكد ان هذا الأسبوع الإعلامي سيمكن الجمهور الزائر لأجنحة المعرض المختلفة من الاطلاع عن كثب على مختلف الإمكانيات المستعملة في تكوين المتربصين من ضباط الصف وضباط وتقنيين من خلال استعمال وسائل بيداغوجية حديثة تسمح للطلبة باستيعاب البرامج المسطرة. وفي هذا الاطار تعمل اطارات المدرسة التطبيقية للنقل والمرور جاهدة لتزويد المتربصين بالقاعدة الصلبة والمتينة من المعارف في شتى المجالات المتعلقة بالتخصص والمواد العلمية ومحاضرات الثقافة العامة لتمكين الطلبة الضباط وصف الضباط والتقنيين من انطلاقة فعالة وصحيحة في الحياة المهنية قصد أداء المهام المنوطة بهم بكل ثقة واقتدار. اما المدرسة فقد تم انشاؤها سنة 1982 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) ليتم تحويلها سنة 1983 الى مدينة تلمسان في حي الكيفان بالشمال الغربي للمدينة لتباشر مهامها الفعلية بداية من سنة 1984 وذلك من خلال توفيرها تكوينا في اختصاص السلاح الى جميع الضباط وضباط الصف العاملين والمتعاقدين والاحتياطيين، كما أن هذه التربصات تجري في شكل دورات إتقان وأخرى دورات تطبيق ودورات الأهلية العسكرية المهنية بدرجتيها الأولى والثانية، وكذا دورة الشهادة المهنية العسكرية بدرجتها الثانية الى جانب دورة طلبة ضباط الاحتياط ودرة طلبة ضباط الصف للاحتياطيين ودورة ممرنين في السياقة . وفي هذا الاطار تتوفر المدرسة التطبيقية للنقل والمرور على منشآت ووسائل بيداغوجية تسمح للمتربصين بمتابعة التكوين حسب مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية علما بأن اهم مرافق المدرسة تتثمل في قاعة للإعلام الآلي مجهزة بوسائل التعليم المدعم بالأجهزة ومخبر للغات الأجنبية مجهز بأحدث الوسائل السمعية البصرية وجناح تقني يضم عدة قاعات لميكانيك السيارات والشاحنات زيادة على مركز تكوين السائقين الذي يقوم بتعليم السياقة للمتربصين وفقا لبرنامج خاص بالسياقة المدمجة في التكوين في أصناف الدراجات النارية ووزني الخفيف والثقيل. وأما اطار الحياة في المدرسة فإنه ممتع من خلال توفر العديد من المنشآت الثقافية والرياضية والترفيهية التي تسمح للطلبة بالقيام بالنشاطات المتنوعة أثناء مدة التكوين التي تتميز بالنظام الداخلي يتقاضى خلالها الطالب على شبه راتب محفز جدا. أما عن تنظيم المدرسة التطبيقية للنقل والمرور فيتم من خلال تكوين ضباط دورة التطبيق لمدة سنة في الاختصاص بعد قضاء فترة دراسية لمدة ثلاث سنوات في الجذع المشترك بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال بعد حصولهم على رتبة ملازم، كما تقوم المدرسة بتكوين ضباط الصف للحصول على رتبة رقيب بعد فترة دراسية مدتها سنة واحدة في الجذع المشترك بمدرسة ضباط الصف العاملين بخنشلة. أما عن الآفاق المستقبلية فيؤهل ضباط دورة التطبيق لقيادة فصيلة النقل وفصيلة مراقبة المرور بينما توكل لضابط الصف مهمة قيادة حظيرة النقل وكذا دورية مراقبة المرور.