قام أمس القائد الجوي بالناحية العسكرية الثانية العقيد بن يحيى عبد الكريم نيابة عن قائد الناحية العسكرية الثانية بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للأسبوع الإعلامي الذي تنظمه المدرسة العليا للطيران بطفراوي بالمركز الجهوي للإعلام والاتصال بوسط مدينة وهران، وذلك بحضور العديد من الإطارات السامية بالجيش الوطني الشعبي العاملين بالناحية العسكرية الثانية وممثلي الصحافة الوطنية والمحلية. الأسبوع موجه خصوصا للجمهور ويدخل في إطار سلسلة الأحداث المبرمجة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي حيث تم في المستهل عرض شريط حول سلاح الطيران بصفته رهانا استراتيجيا لكل الجيوش في العالم. الأمر الذي جعل قيادة القوات الجوية الجزائرية تولي أهمية بالغة للعنصر البشري في مجالات التكوين والرسكلة والتأهيل على مستوى كافة المدارس وعلى رأسها المدرسة العليا للطيران التي أسست سنة 1940 قبل أن توضع تحت تصرف جيوش الحلفاء في حربها ضد النازية في سنة 1942 ليتم استرجاعها سنة 1964 وتصبح مدرسة تكوين الضباط وصف ضباط الطيارين والضباط التقنيين غير أنها توقفت سنة 1969 عن تكوين صف ضباط الطيارين وتصبح مدرسة ضباط الجو ليتم بعدها بسنة واحدة فقط (1970) إنشاء الملجس الوطني لعلم الطيران وتأخذ المدرسة تسمية جديدة هي المدرسة الوطنية للطيران ثم المدرسة العليا للطيران، التي خرّجت المدرسة دفعتها الأولى سنة ,2005 علما بأن الطلبة الذين يلتحقون بالمدرسة هم من الحائزين على شهادة البكالوريا بدرجة متفوق وأكثر ليشرعوا في تكوين لمدة خمس سنوات في تخصصات ثلاثة هي طيارين في النقل أو المطاردة أوالأنظمة إضافة إلى تكوين رابع طويل المدى يتعلق بالمهندس الطيار كما يتلقى التقنيون تكوينا في مجال الملاحة والاستغلال، علما بأن المدرسة مفتوحة في تكوينها لكل الطيارين القادمين من الدول الصديقة والشقيقة. وتتوفر المدرسة العليا للطيران على وسائل بيداغوجية حديثة توفر في البداية تكوينا قاعديا عسكريا هدفه توفير مختلف فرص الاندماج في الحياة العسكرية يرتكز على وسائل تكوين عصرية كما يتلقى الطلبة بعدها دروسا نظرية وفقا للمناهج المدروسة والمتجددة بشكل مستمر إضافة إلى توفر القاعات وتجهيزها بأحدث الوسائل البيداغوجية لتسهيل الاستيعاب والتلقي. للعلم فإن الطلبة الطيارين يتدربون بصفة منتظمة ودائمة وفي كل الحالات كما يقومون بجولات تحليقية يومية في النهار والليل حيث يتلقى الطلبة تدريبات خاصة حتى في حالات الرؤية المنعدمة بعد إخضاعهم لرقابة طبية وصحية صارمة. وموازاة مع أجواء الدراسة والتلقين والتعليم والتدريب تتوفر المدرسة على فضاءات للترفيه والممارسة الرياضية بمختلف تخصصاتها. يذكر بالمناسبة أن الأسبوع الإعلامي للمدرسة العليا للطيران يبقى متواصلا إلى غاية الفاتح من شهر أفريل لكل الزوار.