أكد وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس لدى إشرافه بدائرة أريس على تحويل بيت الشهيد مصطفى بن بولعيد إلى متحف وطني، أن الدولة تولي اهتماما خاصا لتخليد مآثر الثورة التحريرية، معلنا بالمناسبة عن تحويل مراكز التعذيب الفرنسية إلى متاحف وعن مشروع استحداث هيئة لتسيير مراكز التعذيب الأخرى التي أقامها الاستعمار الفرنسي عبر الوطن. وأوضح الوزير الذي توجه رفقة السلطات المحلية إلى قرية "نارة" حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة التحريرية أن بيت الشهيد مصطفى بن بولعيد يعد ملكا للشعب الجزائري، وأن الدولة حريصة على أن تجعل منه مزارا لكل الأجيال لتوريث تاريخ الثورة لجيل الاستقلال المطالب بمواصلة معركة البناء والتشييد. وقد تم رصد مبلغ يفوق 8 ملايين دينار لتحويل منزل الشهيد مصطفى بن بوالعيد إلى متحف يضم كل الأدوات والمخطوطات ومعارض للصور التاريخية، وحسب روايات مجاهدي المنطقة ل"المساء" فإن الشهيد مصطفى بن بولعيد لم يغادر هذا البيت الذي أنجز سنة 1944 سوى سنة 1954 عندما هاجمه الحركى للانتقام من شهامته وحبه للوطن ومن أولاده، وإلى غاية الاستقلال استغل أقارب الشهيد هذا المنزل المشيد على مساحة 670 مترا مربعا. كما أشرف السيد الوزير في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد على حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات نصف المارطون الدولي في طبعته الثامنة الذي احتضنه الملعب الجديد لمدينة أريس.