أكد وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، أن العدد الحقيقي للشهداء يفوق بكثير المليون ونصف المليون شهيد، مشيرا إلى أن الرقم قابل للتوسع بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الرفات المكتشفة هنا وهناك من وقت لآخر، في تلميح إلى بعض الأطراف السياسية في الداخل والخارج التي تشكك في العدد الحقيقي للشهداء، ووصل بها الأمر إلى حد إثارته على مستوى البرلمان. وأبدى الوزير اهتماما بأهمية إبراز صور التعذيب التي انتهجها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري وشرحها بواسطة مجسمات ورسومات وعرض العديد من الأغراض المستعملة في ذلك، وأعلن عن إنشاء مؤسسة لمراكز التعذيب، حيث تنقل أمس خلال زيارته إلى ولاية باتنة، إلى مزرعة الشهيد مسعود العيد، التي تحوي مركز ”ليكا” للتعذيب إبان الحقبة الاستدمارية، والذي حول إلى متحف على مساحة 6 آلاف متر مربع. ويقوم الوزير بالمناسبة بالإشراف على الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد البطل بن بولعيد، والتي تحييها ولاية باتنة ومنطقة آريس، كما سيشرف بنفسه على إعادة دفن عدد من رفات الشهداء مع تدشين العديد من المعالم التذكارية ببلديتي الشمرة وأولاد فاضل. وفي السياق ذاته، تعكف مجموعة من مجاهدي منطقة آريس على عقد ندوات للتعريف بسيرة البطل مصطفى بن بولعيد، منذ ولادته بقرية في بلدية آريس إلى قيامه بالتخطيط للثورة المظفرة وإلقاء القبض عليه من طرف المستعمر الفرنسي، ثم فراره من سجن الكدية، إلى استشهاده في 22 مارس 1956، كما سيتم بالمناسبة عرض فيلم ”مصطفى بن بولعيد” لأحمد راشدي.