أكدت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر أمس الأحد أن الإجراءات الأمريكيةالجديدة للأمن الجوي التي تمت مراجعتها بالتشاور مع حلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة بمن فيهم الجزائر ستخص من الآن فصاعدا جميع البلدان. وأكد المكلف بالاتصال في السفارة الأمريكية السيد جون براون أن ''الإدارة (الأمريكية) لأمن النقل قد شرعت في تطبيق إجراءات الأمن التي تمت مراجعتها على كل شركات الطيران التي تعمل نحو الولاياتالمتحدة''. وأضاف أن ''هذه الإجراءات تطبق على كل المسافرين باتجاه الولاياتالمتحدة مهما كانت جنسيتهم'' موضحا أن القائمة التي أعدت مؤخرا والتي تضم بعض البلدان لم تعد صالحة. وأكد السيد براون أن هذه الإجراءات قد تم تكييفها بعد مشاورات مع حلفاء وشركاء الولاياتالمتحدة منهم الجزائر التي كما قال ''أجرينا معها مشاورات في الجزائر العاصمة وكذا في واشنطن''. وفي هذا السياق أعرب عن ارتياحه كون الجزائروالولاياتالمتحدة توصلتا إلى حل ''مقبول'' وحيا استعداد الحكومة الجزائرية ''لتسهيل وتعزيز تبادل المعلومات والتعاون والاتصال مع الحكومة الأمريكية''. كما أكد أن مطار الجزائر ''آمن وجد مؤمن'' مشيدا أيضا بعمل الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وتابع يقول إن ''الجزائر تظل حليفا وشريكا هاما في مكافحة الإرهاب''. في ذات الصدد أبرز السيد براون أن بعض الحكومات قد قامت بتعديل بروتوكولاتها وإجراءاتها في مجال الأمن الجوي مع الأخذ بالحسبان المطالب الأمريكية موضحا أن الأممالمتحدة قد شاركت في مراجعة هذه الإجراءات وأن جميع البلدان الأعضاء قد تمت استشارتها. كما أشار إلى أن ''تطبيق هذه الإجراءات يعد حقا سياديا لجميع بلدان العالم''. وأوضح المكلف بالاتصال بالسفارة الأمريكية أن الإجراءات الجديدة في مجال الأمن الجوي تمليها التهديدات الإرهابية داعيا البلدان الشريكة إلى تعزيز تبادل الأخبار والمعلومات بشكل أكبر. وعن سؤال حول الإمكانيات التي تم تسخيرها لأجل هذه الإجراءات الجديدة في مجال الأمن الجوي عند دخول الولاياتالمتحدة أكد ذات المصدر أنها تتضمن نظاما للكشف عن آثار المتفجرات وتكنولوجيا جد متقدمة للتصوير واستعمال فرق متخصصة من الكلاب المدربة والبحث الجسدي. وتأتي هذه الإجراءات لتحل محل تلك الاستعجالية التي تم اتخاذها على إثر محاولة الاعتداء بالمتفجرات التي وقعت في 25 نوفمبر 2009 على متن الرحلة 253 التابعة لشركة ''نورت واست'' للطيران بين امستردام وديترويت. وخلص السيد براون في الأخير إلى القول بأن وزير العدل الأمريكي سيقوم بزيارة إلى الجزائر يوم 7 أفريل المقبل حيث سيقوم خلالها بالتوقيع على اتفاق مساعدة قضائية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية. (وأج)