شكلت طرق وضع المشاريع المنجزة في إطار برنامج التعاون المسطر بين الجزائر والاتحاد الأوروبي تحت تصرف البلديات المستفيدة من هذه المشاريع موضوع لقاء دراسي نظم أمس الثلاثاء بباتنة. وحضر هذا اللقاء الذي احتضنته مدرسة صغار الصم بعاصمة الولاية رؤساء البلديات المستفيدة من هذه المشاريع إلى جانب رؤساء المصالح التقنية لبعض القطاعات الحيوية كالري والفلاحة والأشغال العمومية. وأوضح مدير النشاط الاجتماعي بباتنة أن الولاية استفادت في إطار مشروع دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية للمنطقة الشمالية الشرقية بالبلاد من 135 مشروعا موزعا على 13 بلدية. وأكد ذات الإطار أن العملية التي بلغت تكلفتها الإجمالية محليا 3,1 مليار د.ج مست 104 مشتة عبر المناطق النائية لاسيما فيما يخص مسالك فك العزلة والآبار وتدعيم ومد شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب إلى جانب استحداث أنشطة تساعد على الرفع من مداخيل سكان المناطق المستفيدة. ومن جهته أشار رئيس المشروع -على مستوى الشمال الشرقي للجزائر والذي تقدر تكلفته الإجمالية ب70 مليون أورو عبر 50 بلدية موزعة على ولايات باتنة وجيجل وبسكرة وخنشلة والمسيلة وسوق أهراس- السيد عبد المالك لعروسي أن هذا اليوم الدراسي الذي يأتي قبل لقاء نهاية المشروع الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة في 13 ماي المقبل يهدف إلى دراسة الطرق المثلى لتحويل المشاريع المنجزة بالمنطقة إلى البلديات المستفيدة من البرنامج قصد الاستغلال وضمان الحماية لهذه المنجزات. وفيما يخص صيانة المشاريع المنتهية التي سيشرع في وضعها تحت تصرف البلديات المستفيدة في الأيام القليلة المقبلة والتي كانت محل تساؤل أغلب الحاضرين أكد السيد العروسي بأن وكالة التنمية المحلية ستتولاها خلال المرحلة الانتقالية والمحددة بسنة. وأكد نفس المتدخل من ناحية أخرى أن المشاريع ال50 التي لم تنطلق بها الأشغال إلى حد الآن بولاية باتنة لعدة أسباب من أهمها انتهاء مدة التمويل الخارجي والمحددة في الفترة 2005-2009 ستتكفل بتنفيذها لاحقا وبصفة تدريجية وكالة التنمية الاجتماعية. وأشاد المتحدث ب''التواصل الكبير المحقق بين المواطن والإدارة'' في هذا المجال. وتخلل هذا اللقاء الدراسي عرض شريط وثائقي حول أهداف العملية ككل وتقديم عينة من المشاريع المنجزة في إطار برنامج الشراكة ما بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عبر الولايات الست من الشمال الشرقي للبلاد. ونظم هذا اللقاء بالتنسيق بين مديرية النشاط الاجتماعي ووكالة التنمية المحلية (المديرية الجهوية بباتنة) ومديرية عمليات المشروع الذي يتواجد مقرها بعنابة. (وأج)