أشاد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بالمستوى العالي الذي بلغته مصالح الشرطة ببلادنا موضحا أن ذلك جاء بفضل برامج العصرنة التي استفاد منها قطاع الأمن والتي برمجتها المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الداخلية مشيرا إلى أن جميع برامج التطور يجب أن تتماشى مع مستجدات العصر المتعلقة بالتقنيات الحديثة ومناهج البحث والتكوين والعمل الميداني. وأشاد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح للصحافة على هامش حفل تخرج دفعة من مفتشات الشرطة بعين البنيان بالعاصمة، بالمجهودات التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني لاسيما ما تعلق منها بتوظيف خريجي الجامعات من ذوي التخصصات العلمية المرشحين إلى حمل المشعل في الإدارة مؤكدا في نفس السياق ''أن البعض يتحدث عن كون الأمور ستكون أسهل بعد رحيل جيل الثورة التحريرية'' غير أن المؤكد-كما قال- أن ذلك سيتم بدون تنازلات من حيث الالتزام بالوطنية والتطور والعصرنة..'' وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني قد أشرف أول أمس الخميس على حفل تخرج الدفعة السادسة لمفتشات الشرطة بعين البنيان وهي الدفعة التي حملت اسم المدير العام للأمن الوطني الفقيد علي تونسي الذي رحل عنا شهر فيفري الماضي وتضم الدفعة المتخرجة 146 عونا من مفتشات الشرطة، تلقين تكوينا نظريا وتطبيقيا شمل عدة معارف في عدة ميادين وذلك طيلة 12 شهرا من التكوين بإشراف أساتذة مختصين وإطارات من الجيش الوطني، الحماية المدنية، الدرك الوطني والعدل، وقد أدت الدفعة المتخرجة يمين الإخلاص قبل أن يستمتع الحضور باستعراضات في الرياضات القتالية وأخرى في تفكيك وتركيب الأسلحة إلى جانب حركات في تنظيم المرور. وأوصت مديرة مدرسة الشرطة لعين البنيان العميدة الأولى للشرطة السيدة فضلى هدبه في كلمة وجهتها للطالبات المتخرجات بتحمل المسؤولية في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم كما حثتهن على التطبيق الصارم للقوانين لكسب ثقة المواطنين. للعلم فقد كان المرحوم علي تونسي المدير العام للأمن الوطني المولود في 27 سبتمبر 1937 مجاهدا في حرب التحرير التي خاض غمارها في سن مبكرة كما شغل غداة استقلال الجزائر العديد من المناصب العليا حيث التحق المرحوم المتحصل على شهادة ليسانس في الحقوق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 وعمره لم يتجاوز 20 سنة وبعد استقلال الجزائر أشرف علي تونسي على تنظيم مصالح الأمن العسكري إلى غاية سنة ,1980 وقد استدعي علي تونسي سنة 1995 ليعين على رأس المديرية العامة للأمن الوطني التي أشرف على إدارتها إلى غاية وفاته.