دعت رئيسة الجمعية الوطنية لمرضى الهيموفيليا السيدة لطيفة لمهن أمس بغرداية وزارة الصحة إلى الإسراع في وضع برنامج وطني للتكفل بمرضى الهيموفيليا نظرا للصعوبات التي تواجه المرضى في المستشفيات، وأشارت إلى أن 11 ولاية فقط تتكفل بشكل جيد بهم في حين تعاني باقي الولايات نقصا في الدواء والتدخل السريع للحالات الاستعجالية. وأكدت السيدة لمهن خلال الأيام التحسيسية بمرض الهيموفيليا المتزامن مع اليوم العالمي لهذا الداء النادر، أنها تكافح من أجل علاج المرضى والتحسيس بمعاناتهم في ظل وجود مجموعة من الأطباء والمصالح الطبية تفضل المخاطرة بالمريض في أن يصبح معاقا أو ميتا بدلا من استعمال الدواء بحجة أنه مكلف، واسترسلت في قولها أن صحة الإنسان لا تقدر بثمن مبدية استغرابها من هذا المنطق اللاإنساني. وقالت المتحدثة إن حالات تهميش قاسية تواجه المريض في العديد من الولايات التي يتراوح عدد مرضاها من 45 إلى 50 حالة على غرار ولايات تبسة، المدية، عين الدفلى، الشلف، مستغانم والأكثر سوءا في الولايات النائية ولاسيما ولاية الوادي.من جهته أكد السيد بلحاج عبد القادر نائب رئيس الجمعية ورئيس مكتب ولاية معسكر التي تضم 35 حالة أن نقص الأطباء المتخصصين في هذا المرض لا يطرح إشكالا، إذ يمكن لأي طبيب عام أن يساعد في التكفل بهذه الفئة من المرضى. كما أشار كل من السيد بوغالم مراد رئيس مكتب الشلف والسيد العابد رضا رئيس مكتب عين تموشنت، إلى نقص الاهتمام الطبي والرعاية الصحية التي لابد أن تكون متسلسلة بالعديد من الاختصاصات المتعلقة مثلا بالتأهيل الحركي والتكفل النفسي، جراحة الأسنان، لأن أي نزيف غير مرتقب للمريض يعرضه للإعاقة أو الموت.للإشارة فإن عدد المشاركين بلغ 180 خلال هذه الأيام التحسيسية قدموا من 25 ولاية، ساهموا في تنشيط اليوم العالمي للهيموفيليا في ورشات يدوية، تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 52 سنة وكانت المناسبة لتحضير تنصيب المكتب الولائي لغرداية، وتأتي هذه الخطوة في إطار فتح فرع للجمعية في كل ولاية من أجل التكفل الأحسن بالمرضى، وعددهم حسب آخر التوقعات بلغ 3 آلاف مصاب مبعوثة ''المساء'' إلى غرداية: دليلة مالك