أكد السيد فرانسيسكو فرنجيالي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، أن الإرهاب خطر يتهدد كل العالم ولا يقتصر على الجزائر التي تجاوزت المشكل الأمني وأن ما يُسجل بين الفينة والأخرى قد يمس أية دولة في العالم· مضيفا أن واقع السياحة في الجزائر يبشر بأفق واعدة وستكون للجزائر حصة هامة من القطاع السياحي العالمي ويجب الثقة في قدرات الجزائر وإمكانياتها· المساء: برأيكم هل تؤثر التفجيرات الأخيرة التي شهدتها الجزائر على المسار السياحي بها؟! * فرانسيسكو: الجزائر عاشت فترة صعبة في الماضي وما تواجهه اليوم من أحداث إرهابية متفرقة يمس عددا كبيرا من دول العالم فلا يوجد أي بلد مستثنى من هذه العمليات الإجرامية لكن ما يمكن إستحسانه هو أنه ما نسمع من أحداث في الوقت الحالي يختلف عما كنا نسمعه في السنوات الماضية لاسيما تلك التي كانت تستهدف السياحة بشكل مباشر كتلك المسجلة بمدينة الأقصر بمصر أو أحداث جربة بتونس· -المساء: هل تشكلت لديكم رؤية واضحة عن واقع السياحة في الجزائر؟ * فرانسيسكو: إن الجزائر تأخرت كثيرا في الإستثمار بالقطاع السياحي لكن هذا سيمكنها من تفادي الأخطاء التي وقع فيها جيرانها ومنافسوها في هذا المجال، غير أن جميع المؤشرات إيجابية وتتجلى بالخصوص في التواجد المكثف للمستثمرين والمتعاملين بالإضافة إلى الإرادة السياسية التي تجلت خصوصا في المخطط الوطني للتنمية السياحية لآفاق 2025 والذي سيعمل حتما على رفع حصة الجزائر في السوق السياحية الدولية لأن تواجدها في هذا المجال جد مهم بالنظر إلى الامكانيات السياحية الطبيعية التي تتوفر عليها· -المساء: ماذا تمثل مشاركتكم في هذه الجلسات؟ * فرانسيسكو: حضورنا هو التعبير عن تضامن هيئتنا مع الجزائر على خلفية التفجيرات الأخيرة وأؤكد للعالم أن الخطر في كل مكان ولا أحد مستثنى من آفة الإرهاب، لكن العبرة في سرعة تجاوز مثل هذه الصدمات كما هو الحال بالنسبة للجزائر التي أثق كثيراً في قدراتها وامكانياتها·